زيارة رئيس مجلس الفكر الإسلامي بباكستان

زيارة رئيس مجلس الفكر الإسلامي بباكستان
لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان

 

 

استقبل الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان مساء الاثنين السابع من نوفمبر عام 2016م مولانا محمد خان شيراني رئيس مجلس الفكر الإسلامي وعضو البرلمان بجمهورية باكستان الإسلامية وعضو جمعية علماء المسلمين.

 

وفي مستهل اللقاء رحَّب الدكتور النعيمي بالضيف الكريم الشيخ محمد خان شيراني الذي أكَّد على حرصه أن يزور مركز الدوحة لحوار الأديان خلال تواجده في قطر برحلةٍ قصيرة؛ لما يلمسه من دور للمركز في نشر القيم الدينية الصحيحة،وتعزيز ثقافة الحوار بين الأديانلتحقيق التعايش السلمي بين معتنقيها، ونبذ التعصب، وأثنى بصورة خاصة على دور المركز في تدعيم وترسيخ أواصر الترابط بين الجاليات الباكستانية في قطر وبين القطريين والجاليات الأخرى.

         ودار الحوار حول مناقشة موضوعاتٍ عديدة، من بينها قضية السلام، وأنه جوهرٌ الدين الإسلامي وأصلٌ من أصوله، وأكَّد الدكتور النعيمي على أنه لا ينكر أحدٌ ما للسلام والأمن من مكانة في الإسلام، فقد خلقنا الله جميعا واختارنا بشرًا لإعمار هذه الأرض، ولا يكون ذلك إلا بالسلام، ولذلك كان عنوان المؤتمر السابقالذي نظمه المركز في نوفمبر 2016م عن (الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينية).

من جانبه رأى الشيخ محمد خان شيراني أن الخلافات في حقيقتها ليست في تعاليم الأديان نفسها، وإنما في الفهم الخاطيء لأتباعها وممارساتهم، وتداخَل الدكتور النعيمي معلِّقا أنه لا يزال هناك مفكِّرون وعلماء معتدلون من أتباع الديانات السماوية الأخرى غير الدين الإسلامي يدعون للسلام، وهم الذين ينبغي التواصل معهم ودعمهم، وهذه رسالة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان.

         وفي أثناء الحوار تكلم الدكتور إبراهيم النعيمي عن مؤتمر (التعايش السلمي في ظل المعتقد الديني) الذي عُقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد في نوفمبر عام 2015م، وقد شارك فيه السيد محمد الغامدي عضو مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ممثلا له في المؤتمر، بدعوة كريمة من  مجلس (صوت الإسلام) المنظِّم للمؤتمر.

وقد حضر اللقاء الدكتور حافظ إكرام الحق والشيخ علي محمد أبو تراب عضوا مجلس الفكر الإسلامي، وأشاد الدكتور حافظ إكرام بدور وزارة الشؤون الدينية بباكستان في نشر ثقافة الحوار والدعوة للتسامح بين مكونات المجتمع الباكستاني، ومن أجل تحقيق ذلك أُنشأ بالوزارة مركز للحوار، كما أشار كذلك إلى أن الأقليات الموجودة في باكستان هم مسيحيون يصل عددهم إلى 2% وهندوس وسيخ ونسبة قليلة من البوذيين والزرادشتيين.

من جانبه قدم الدكتور النعيمي عرضًا عن أنشطة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والتي من بينها المؤتمر السنوي والطاولات المستديرة والدورات التدريبية والملتقيات الثقافية للجاليات المتنوعة المقيمة في قطر، وإصدارات المركز المتنوعة بما فيها مجلة أديان والنشرة الدورية للمركز، والرسائل المختارة التي تضم موضوعات تهتم بالحوار بين أتباع الأديان.

وفي نهاية اللقاء قدَّم الدكتور إبراهيم صالح النعيمي درع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان للشيخ محمد خان شيراني، كما قدمالشيخ شيراني بدوره درع مجلس الفكر الإسلامي للدكتور النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز.