زيارة أول سفارة كازاخستان

للتعرف على أنشطته ودعم العلاقات

سكرتير أول سفارة كازاخستان يزور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان

 

 

قام  السيد طلعت كاراكولوف سكرتير أول سفارة جمهورية كازاخستان بزيارة إلى مركزَ الدوحة الدولي لحوار الأديان وذلك للتعرف على أنشطة المركز ودوره الثقافي فيما يتعلق بالحوار بين الأديان.

 

وبمناسبة هذه الزيارة ، صرح سعادة أ.د. إبراهيم النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، قائلا : حقيقة نحن على تواصل دائم مع السفارات الشقيقة والصديقة، وقد سعدنا باستقبال السيد طلعت كاراكولوف سكرتير أول سفارة جمهورية كازاخستان ، حيث أن مثل هذه الزيارات ستفيد الجانبين حتما ، خاصة أن مسألة حوار الأديان تأخذ اهتماما لدى القيادة في الدولتين.

وأضاف النعيمي : أرى أن كثيرا من سوء الفهم الموجود في العالم، مرده إلى غياب أو تشوش مفهوم الحوار وفلسفته، لدى جميع الاطراف، لذلك من المهم أن نتعاون وأن نبادر لاقتراح حلول ، تجعل من الحوار قضية ذات أولوية في عالم اليوم، وهو أمر ممكن إن شاء الله في حال خلوص النوايا.

وتناولت الزيارة عدة نقاشات هامة حول ضرورة الحوار خاصة في الوقت الحالي، وقدم السيد كاراكولوف تعريفًا (بمركز حوار الأديان العالمية والتقليدية) بدولة كازاخستان، فأوضح أنه مركز حكومي يرأسه رئيس البرلمان الكازاخستاني، وهدفه الأساسي الانفتاح على كل الأديان التقليدية والتحاور مع معتنقيها، وقد أشار إلى أن كازاخستان دولة مسلمة يبلغ نسبة المسلمين بها 75% ونسبة المسيحيين 20%، والخمس بالمئة الأخرى ديانات أخرى.

ويعقد مركز حوار الأديان العالمية والتقليدية كل ثلاث سنوات مؤتمرًا دوليًّا تحت مسمى (مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية) يجمع الباحثين ورجال الدين من كل الأديان للحوار، وقد ذكر أن المؤتمر الأول بدأ عام 2003م برعاية رئيس جمهورية كازاخستان  نزار باييف، وكان عدد المشاركين بأول مؤتمر 70 مشاركًا، ووصل المشاركون في المؤتمر الخامس 2015م إلى 300 مشاركًا، وتناولت المشاركات في تلك المؤتمرات قضايا: القيم الأخلاقية والروحية؛ العدل والسلام والأمن، الحوار والتعاون والتضامن في أوقات الأزمات، الدين والتعددية الثقافية، الدين والمرأة، القيم الروحية والتحديات المعاصرة، الدين والشباب.

وقد شارك مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في المؤتمر الخامس عام ٢٠١٥م، ومثله الدكتور ابراهيم النعيمي رئيس مجلس الإدارة، وأثمر ذلك المؤتمر عن المزيد من التعاون بين الطرفين؛ حيث دُعي ممثلون عن المركز لمؤتمر الدوحة الثاني عشر الذي عُقد في فبراير ٢٠١٦م.

ومن جانب آخر سيبدأ مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان أول أنشطته للعام الحالي، وذلك بعقد ورشة عمل حول “فن الحوار والإلقاء” ، يقدمها المدرب القطري محمد حسن الجفيري ، ذلك يوم غد الثلاثاء في كلية المجتمع مبنى لوسيل بنات، وهذه الدورة مخصصة للسيدات والفتيات فقط، مقابل رسم رمز يقدر بمبلغ 200 ريال.

تتناول الورشة أساسيات الإلقاء ، وهو فن من الضروري إتقانه لكل من يتصدى لقضية حوار الأديان ، والتي لم تعد ترفا في عالم اليوم ، بل ضرورة حقيقية تنبثق من تعاليم ديننا الحنيف، وتفرضها متطلبات الواقع المعاصر، ودأب المركز على تنظيم عدد من الورش والجلسات المستديرة سنويا ، تصب جميعها في إطار تقريب مفهوم حوار الاديان من جمهور الناس ، وبحيث يصبح الحوار ثقافة مجتمعية ، وفنا مواكبا لكل أنشطتنا وحياتنا العامة والخاصة، وخاصة مع الآخر المختلف.