وقفة تضامنية حاشدة بالمسرح الروماني كتارا تحت شعار معًا ضد الحرب اللاإنسانية على غزة

16 نوفمبر وقفة تضامنية حاشدة بالمسرح الروماني كتارا تحت شعار معًا ضد الحرب اللاإنسانية على غزة

نظم مركز الدوحة الدولي لحوار وقفة حاشدة للتضامن الديني والإنساني ضد الحرب على غزة، وذلك مساء الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 من الساعة السابعة مساءً، في المسرح الروماني بالحي الثقافي (كتارا).
جاءت هذه الوقفة كدعوة من المركز لاتخاذ موقف ديني وإنساني واضح ضد الحرب على غزة، وتعبيرًا عن الإدانة الصريحة لما يرتكبه الاحتلال الإسرائلي في حربه على غزة من جرائم إنسانية مشينة، وقصف للمستشفيات وهدم للبيوت وترويع وقتل للأطفال، وتجرأه على ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد المدنيين العزَّل في قطاع غزة.

وقد شارك في الوقفة عدد كبير من المؤسسات القطرية، ومن السفارات العربية والأجنبية في الدوحة، وعدد كبير أيضًا من الأئمة وعلماء الدين، وأيضًا القساوسة في مجمع الكنائس وعدد من المواطنين ومن الجاليات المختلفة.

بدأت الوقفة بكلمة لسعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، شاكرًا فيها الحضور الذين استجابوا للدعوة لهذه الوقفة التضامنية التي جمعت كل أطياف المجتمع القطري من المواطنين و المقيمين في صورة واحدة وبصوت واحد للتعبير عن التضامن مع غزة وأهلها ضد الحرب الشعواء التي يشنها ضدهم العدوان الإسرائيلي.

هذا ووجهت كلمة سعادته ثلاث رسائل مهمة الرسالة الأولى- لقادة ومسؤولي العالم الغربي، مستنكرا فيها موقفهم اللاإنساني الضعيف أمام ما يحدث من قتل للأبرياء وهدم للبيوت وقصف للمستشفيات والمدارس والكنائس. والرسالة الثانية- للمنظمات الدولية التي أنشأت مؤسسات لحقوق الإنسان ولحماية الأطفال وحقوق المرأة ولم تتخذ موقفا حاسما لوقف هذا العدوان وهذه الجرائم. والرسالة الثالثة- للمؤسسات الدينية والحوارية وقادته، بأن عليهم مسؤولية كبيرة لبيان موقف الدين الرافض والمُجَرِّم لقتل الأبرياء وللجرائم العنصرية والتهجير القسري، ثم توالت كلمات السادة الحضور من الجاليات، فتكلمت السيدة إليزابيث ماراسكالتي الرئيس التنفيذي لمجموعة ريفا والمؤسس المشارك لمؤسسة أندار أولتر الإنسانية، ثم عُرضت كلمة مسجلة لنيافة المطران خريستوفوروس علي عمّان من بطريركية الروم الأرثوزوكس في القدس، وتحدث بعد ذلك الأب شربيل حنا رئيس اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية – والمبعوث البطريركي للموارنة في قطر، وتلى كلمته كلمة فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة- خطيب مسجد محمد بن عبدالوهاب، ثم تكلم بعده الأب مكاريوس مافرويناكسو رئيس أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس- في اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية، هذا وجاءت بعده كلمة الشيخ أحمد البوعنين مدير مكتب التصالح الأسري – محكمة الأسرة، وتبعته كلمة الأب بيدا روبلز اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية، وبعد ذلك تكلم الشيخ عبدالسلام بسيوني، مركز عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، ثم تحدثت السيدة ميساء وائل أبو هلال عضو الأمانة العامة في المؤتمرالشعبي لفلسطيني الخارج، كما وألقت الأستاذة دلال الملا أخصائية اجتماعية وشاعرة قطرية قصيدة باللغتين العربية والإنجليزية.
وفي ختام الحفل وجه عدد من الأطفال رسائل على لسان الطفل الفلسطيني، وتبعهم كلمة للسيدة نجاة الشريف بتوجيه رسالة من أم فلسطينية.

وفي تصريح لسعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان عن سبب دعوة المركز لهذه الوقفة التضامنية قال: “إننا كمركز دولي للحوار الديني وكمؤسسة قطرية وإسلامية لطالما دعونا لإعلاء قيم التعايش السلمي والتضامن الإنساني ودعم الحقوق الإنسانية التي اتفقت عليها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وكنا حريصين أن يكون عملنا ينطلق من منطلق ديني وأكاديمي وإنساني بمنأى عن الرؤى والصراعات السياسية؛ ولكننا الآن، ومع ما يحدث في هذه الحرب الشعواء على غزة التي تفتقد لأدنى معاني القيم الدينية والإنسانية لا بد أن يكون لنا وقفة واضحة لا لبس فيها ضد هذه الحرب على إخوتنا في غزة، وضد ممارسات العدوان الإسرائيلي فيها، وضد آلة حربه الغاشمه التي تستهدف المدنيين والأطفال والنساء العزل، وتتجرأ على قصف المنازل، واستهداف المستشفيات والمساجد والكنائس التي تأوي الأبرياء، بل وصل الحد بهذه الممارسات الدنيئة إلى عدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح، ومحاولة التهجير القسري لسكان غزة، وارتكاب كل أنواع جرائم الحرب والإبادة الجماعية”.

وفي سؤالٍ لسعادته عن موقف علماء الدين من هذه الحرب وما يجب عليهم فعله في ذلك الوقت، أجاب: “يجب على علماء الدين عبر العالم، من كافة الأديان والمذاهب، الآن وأكثر من أي وقت مضى؛ الوقوف صفًا واحدًا، وإعلان موقفٍ إنساني واضح، في مواجهة هذه الحرب الإسرائيلية غير الإنسانية ضد المدنيين العزل في غزة، وإرسال نداءات عاجلة بلغة واحدة إلى الفاعلين في السياسة الدولية – بما تفرضه عليهم تعاليم دينهم وقيمهم- تُعلي من قيمة الحق والعدل، وتُجرِّم قتل الأبرياء وكافة الممارسات الإجرامية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في هذه الحرب ضاربًا عرض الحائط بكل القوانين الدولية والقيم والأعراف الدينية والإنسانية.

هذا وتخلل الوقفة هتافات تمثل أغلبها ضد قتل الأطفال والإبادة الجماعية والتهجير القسري وكذلك هتافات ضد موقف المجتمع الدولي مما يحدث في هذه الحرب.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.