وفدٌ من طلبة الماجستير بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة يزور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان

20 أكتوبر وفدٌ من طلبة الماجستير بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة يزور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان

في إطار الزيارات الدورية المتبادلة للباحثين بين جامعة حمد بن خليفة ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، زار وفدٌ من طلبة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة مركزَ الدوحة الدولي لحوار الأديان ، في صباح الأربعاء 12 أكتوبر 2022؛ حيث كان في استقبالهم سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز، وموظفو المركز، وتكوَّن الوفد الطلابي من الدكتور يوسف وليد مرعي، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة وعدد (11) من طلاب الماجستير في تخصص حوار الأديان.
وفي مستهل اللقاء رحب الأستاذ الدكتور الدكتور النعيمي بالطلبة الزائرين، مؤكدًا على أن المركز يولي اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الشبابي وخاصة الباحثين منهم، ونحرص على إشراكهم في أنشطة المركز المتنوعة ومؤتمره السنوي، وندواته، وكذلك ننشر أبحاثهم في المجلة الدولية التي يصدرها المركز (مجلة أديان).

وقد شمل برنامج الزيارة تعريف الزائرين بأنشطة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وإعطائهم نبذة عن قيم التسامح والتعايش والحوار في دولة قطر، واستراتيجية المركز الرامية إلى جعل الحوار ثقافة متغلغلة بين جميع فئات المجتمع القطري، سواء المواطنين أو المقيمين، من جميع الأديان والأعراق، والجنسيات.

فقدَّم الدكتور النعيمي عرضًا عن نشأة المركز الذي يُعدُّ المؤسَّسة الرائدة في قطر المعنية بالحوار بين الأديان والثقافات، وبناء القدرات في مجال الحوار ونشر ثقافة السلام، وقد نشأ المركز بداية انطلاقًا من ضرورة تفعيل مبدأ الحوار بين المسلمين والمسيحيين، وكان ذلك عندما عُقد المؤتمر الأول لحوار الاديان في عام ٢٠٠٣م بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله، وتوالت المؤتمرات السنوية التي عُقدت في السنوات التالية بين أتباع الاديان السماوية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، وتم تحديد أهداف تجسد الرسالة التي قام من أجلها وهي: تأسيس بناء بين أتباع الأديان من أجل فهم أفضل للمبادىء والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية جمعاء.

وبعد هذه المقدمة عن نشأة المركز عرض الدكتور النعيمي على الطلبة أنشطة المركز من خلال شاشة كبيرة ومن خلال الموقع الرسمي للمركز على شبكة الإنترنت، بدأ هذا العرض بالنشاط الأبرز للمركز، وهو مؤتمر الدوحة لحوار الأديان الذي يجمع المهتمين بمسألة الحوار بين الأديان، والطاولات المستديرة الموجهة للجاليات المحلية، وكذلك إصدار المركز، مثل المجلة العمية المتخصصة “أديان”، بالإضافة للدورات التدريبية، والندوات، وأنشطة موسمية مثل المتعلقة بالمناسبات الوطنية.
كما اطلع الوفد الزائر في جولته بمكتبة المركز على الكتب والمراجع المتوفرة بها، والتي تتناول شتى صنوف المعارف والعلوم، المتعلقة بالحوار، والأديان.

وفي تصريح للدكتور يوسف مرعي رئيس الوفد، والأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة عن أهمية هذه الزيارة قال: “لقد برز مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان تحت قيادة الواعية للبروفيسور إبراهيم النعيمي كواحدة من المنظمات العالمية المختصة بالحوار بين الأديان، وقد تشرفت أنا وطلابي بزيارة المركز والاستماع إلى ماضيه وحاضره. وتتطلع كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة إلى مزيد من التعاون مع المركز، وتعزيز فرص الالتقاء والاستفادة من جهود المركز وخبراته للطلاب في قطر وخارجها”.
ومن جانبهم أثنى الوفد الوفد الطلابي الزائر على جهود المركز في ترسيخ قيم التعايش والحوار بين الأديان والثقافات على المستوى المحلي والدولي، مشيرين أنهم كطلبة في الدراسات العليا من الضروري لهم مثل هذه الزيارة لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان؛ لمعرفة مدى اتساع وعمق المبادرات والمشاريع المختلفة التي يقوم بها، ويتم تنفيذها في مجال الحوار بين الأديان، سواء على المستوى الأكاديمي أو على أرض الواقع محليًّا ودوليًّا، والاستفادة من هذه التجربة في دراستهم وفي حياتهم العلمية المقبلة”.

وفي نهاية اللقاء قدُّم الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي هدايا تذكارية من المركز للوفد الطلابي، ودعاهم للمشاركة في “المنتدى العالمي للشباب للحوار بين الأديان والثقافات.. قطر 2023”. والذي سينظمه المركز من (11-14 فبراير2023) بالتعاون مع مؤسسة أكواي (كلمة سواء بين الشباب)، وسوف يجمع المنتدى 75 شابًا من قطر ومن جميع أنحاء العالم، تحت شعار (الشباب وبناء السلام: حوار الأديان من النظرية إلى الواقع)، وذلك للاتفاق على نهج عملي في تعزيز التعايش بين الناس من مختلف الثقافات والأديان.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.