مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يدين حرق القرآن الكريم في السويد وهولندا ويحذر من عواقب الإساءة للمقدسات الدينية

26 يناير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يدين حرق القرآن الكريم في السويد وهولندا ويحذر من عواقب الإساءة للمقدسات الدينية

يستنكر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ويدين بشدة ما قام به كلّ من المتطرف السويدي راسموس بالودان من حرق المصحف الشريف قرب سفارة تركيا في العاصمة السويدية ستوكهولم السبت الماضي، وما قام به زعيم حركة “بيغيدا” المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، إدوين واجنسفيلد، من تمزيقه نسخة من القرآن الكريم في مدينة لاهاي الهولندية يوم الإثنين.

ويؤكد المركز بقوة إدانة هذه الأفعال الإجرامية التي تعدّ إساءة واستفزازًا لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم على مرأى من الناس وبحضور أجهزة الإعلام وبحماية من رجال الأمن بحجة حرية التعبير دون استحضار المثل والقيم التي تدعو إلى احترام المقدسات الدينية.

ويعرب المركز عن أسفه الشديد من حدوث مثل هذه الإساءات، ومن كل ظاهرة تسئ للأديان سواء كانت صادرة من أفراد أو مجموعات، وسواء كانت تسئ للدين الإسلامي أو للأديان عامة، ويرى المركز أن مثل هذه الظاهرة لا يمكن وصفها إلا أنها حدث استفزازي وتخريبي وإرهابي يهدم كل ما نحاول إنجازه بمشاركة القادة الدينيين على مستوى العالم على مدار سنوات في مؤتمراتنا وفي المحافل واللقاءات الدولية من ضرورة احترام المقدسات الدينية وتعزيز روح التعايش واحترام التعددية، كما تعدُّ من أهم معوقات الحوار وبناء السلم، وتضعف الجهود المبذولة من كل الأطراف لإرساء السلام والتعايش بين أتباع الأديان، وتزيد من التعصب والتطرف، وتحدث ضررًا كبيرًا على المستوى الدولي والعلاقات بين الشعوب.

ويهيب المركز بكل شركائه العاملين في مجال حوار الأديان وبناء السلم وبالقادة الدينين، وبكل من له مسؤولية في توجيه الرأي والفكر أن يتجنب الإساءة للأديان التي نؤكد على قدسيتها، وقدسية رموزها من الكتب المقدسة والأنبياء والرسل، وأن يكون له دور إيجابي في التصدي لمثل هذه الممارسات المشينة.

وعلى المسلمين مقابلة الأمر بعكس ما يُتوقع منهم، وعليهم إظهار الحكمة، وعدم الانسياق وراء هذا التحريض المقصود.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.