مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يعقد دورتين تدريبيتين لطلاب المدارس بعنوان: “تأهيل المحاور المتميز”

05 فبراير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يعقد دورتين تدريبيتين لطلاب المدارس بعنوان: “تأهيل المحاور المتميز”

في إطار تعزيز قيمة الحوار، وفي سبيل ترسيخ الوعي لدى الأجيال القادمة بحقيقته، وتنمية أدواته، عقد مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في شهر يناير دورتين تدريبيتين لطلاب المدارس الحكومية بدولة قطر، بعنوان: “تأهيل المحاور المتميز”، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

عُقدت الدورة الأولى بمدرسة آمنة بنت وهب وحضرها تسع وثلاثون (39) طالبة، تم اختيارهن من ثلاث عشرة مدرسة حكومية. وعُقدت الدورة الثانية بمدرسة عمر بن الخطاب، وشارك فيها تسعة وثلاثون (39) طالبا كذلك. كما شارك في الدورة ما لا يقل عن ثلاثة عشر منسقا وثلاث عشرة منسقة، ومشرفون من المدارس المستضيفة، ومشرفة من إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالإضافة إلى الجهة القائمة على تنظيم الدورة من مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان.

تناول البرنامج التدريبي مواضيع متنوعة، حرص المركز فيها أن يجمع ما بين الجانب المفاهيمي النظري وما بين الجانب التدريبي العملي، وشمل ذلك تعريف الشباب بأساسيات الحوار ومفهومه وموقفه من جملة العلوم الإسلامية عامة وعلم دراسات الأديان خاصة، وحرصت الدورة على تسليط الضوء على ما يدخل في مفهوم “حوار الأديان” وما لا يدخل في مفهومه.

كما سعت الدورة إلى تكوين المحاور المتميز وتزويد المسلم والنشئ بالمهارات التواصلية اللازمة المتعلقة بالحوار والتميز فيه، ومهارات تعين الطلبة على حسن إكمال مسيرتهم الدراسية والاستفادة من حصيلة مخرجات الدورة في مراحل حياتهم القادمة العلمية منها والعملية بل والاجتماعية والأسرية في هذا العالم المفتوح.

كما تهدف تلك الدورات كذلك إلى توعية النشء بضرورة احترام الديانات الأخرى وكيفية التعامل مع معتنقيها والانفتاح على الشعوب الأخرى دون التخلي عن هُويته الدينية الإسلامية التي يجب أن يفخر بانتمائه إليها ويعتز بها.

وفي تصريح للأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان قال: ” إن الدعوة للحوار باتت ضرورةً مُلحة في هذا العصر؛ وأصبح من المسؤولية تنشئة الأجيال الجديدة على ثقافة الحوار، وتمكينه من أدواته، كي يتمكن من التعايش بشكل إيجابي مع الآخر من جهة، وفي ذات الوقت يكون مدركا بشكل واعي لقيمه وهويته العربية والإسلامية”.

واستهدفت الدورة الطلبة المجتهدين والمتميزين في المدارس الحكومية طلابا وطالبات، بالإضافة إلى عدد من المنسقين والمنسقات لكل مدرسة، رغبة في الحراك العلمي العميق وحرصا على حسن إيصال المعرفة بطبيعة الموضوع الذي يحتاج استحضارا ذهنيا قويا وأن يتمتع المشارك بمعرفة دينية ولغوية وثقافية قوية ومؤصلة.

ومن أهم نتائج الدورات ومخرجاتها التعليمية تأصيل مفهوم حوار الأديان، والقدرة على إدراك الفروقات الجوهرية بين حوار الأديان، والتمييز بينه وبين غيره من حقول العلوم الإسلامية والدراسات الإنسانية والاجتماعية، كما أن من أهم مخرجاتها تكوين المحاور المسلم المتمير المدرك لمهارات الحوار والتواصل، والملمّ بتعاليم دينه الإسلامي الحنيف، المطّلع على ثقافة العصر.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.