لتعزيز قيم الحوار ونشر ثقافة التعايش والتبادل الثقافي مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والحي الثقافي (كتارا) يوقعان اتفاقية تعاون

24 يناير لتعزيز قيم الحوار ونشر ثقافة التعايش والتبادل الثقافي مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والحي الثقافي (كتارا) يوقعان اتفاقية تعاون

في إطار تعزيز التعاون بين الجانبين، وفي مستهل عام 2022، الأحد 2 يناير، وقَّع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والحي الثقافي (كتارا) اتفاقية تعاون مشترك. وتهدف الاتفاقية إلى تحقييق الأهداف المشتركة للجانبين، وتكمن أهميتها في أن الجانبين يعملان في المجال الثقافي باعتبارهما مؤسستين قطريتين هدفهما في المقام الأول نشر الثقافة في المجتمع القطري، وعلى المستوى الدولي، الأمر الذي يجعل للاتفاقية أهميتها كبيرة للجانبين؛ وذلك من خلال تبادل الخبرات في مجالات عديدة، وتنفيذ برامج مشتركة، والمساهمة في خدمة المجتمع القطري، خاصة وقطر تحتضن العديد من الجاليات ذوي الثقافات المختلفة التي تتعايش بسلام ووئام منذ عشرات السنين.

هذا، وتشمل مجالات التعاون بين الجانبين التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة التي تدعم رؤية وأهداف الطرفين، والأستفادة من البيئة الملائمة للحي الثقافي (كتارا) لاستضافة الفعاليات والمعارض والندوات العلمية والدورات التدريبية المحلية والإقليمية والدولية الخاصة بالحوار بين الأديان.

وعن أهمية توقيع الاتفاقية، صرح الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان قائلا: “يسرنا في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أن نوقع هذه الاتفاقية مع مؤسسة قطرية متميزة، تخدم وتكرِّس عملها لنشر الثقافة القطرية والتوعية بأهمية التواصل الحضاري مع جميع الثقافات العالمية، ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان هو أحد أفرع هذه الشجرة الثقافية، والرسالة والهدف الأساسي له هو تعزيز ثقافة الحوار بين مختلف الأديان والأعراق والثقافات، وهو ما يتقاطع مع أهداف الحي الثقافي (كتارا)، ومع ارتباطنا وتعاوننا مع كتارا في العديد من الأنشطة والفعاليات منذ تأسيس المركز؛ إلا أن هذه الاتفاقية سيكون لها أثرها، وستيسر علينا الكثير لتحقيق أهدافنا. وأضاف النعيمي: “الحوار والتسامح والتعايش هم قيم إنسانية أساسية تضفي قيمة ومعنى للإنسان، وهي من أسس قيم المبجتمع القطري؛ لذلك نسعى لنشرها وتعزيزها محليًّا، ودوليًّا، ومثل هذه الاتفاقية ستساهم حتمًا في تبادل الخبرات والإمكانات، مما سينقل أعمالنا إلى آفاق أكثر اتساعا”. وختم كلمته قائلا: “بمراجعة بنود الاتفاقية، يظهر جليًّا حجم الجهد الذي تم بذله في إعدادها، والنوايا المخلصة التي تقف وراءها، ونسأل الله أن يبارك جهدنا، ويوفقنا، كما أن المهم التأكيد على أن الاتفاقية تصب بالنهاية في إطار التنمية البشرية، والتي تعتبر جزءًا أساسيًّا من رؤية قطر الوطنية (2030)، والتي نسعى لدعمها جهد طاقتنا في جميع فعالياتنا وأنشطتنا.

جدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بدولة قطر مركزٌ دوليٌّ مَعنيٌّ بنشر ثقافة الحوار بين الأديان، ومد جسور التعاون والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات حول العالم، وبناء القدرات في مجال الحوار وثقافة السلام وقبول الآخر، وتفعيل القيم الدينية لمعالجة القضايا والمشكلات التي تهم البشرية، ومعالجة جوانب الحياة المتفاعلة مع الدين، لبناء مجتمعٍ قائمٍ على الاحترام المتبادل والعيش المشترك بوئام وتجانس مهما اختلفت الأديان والثقافات والأعراق.

فيما يعتبر الحي الثقافي (كتارا) صرحًا ثقافيًّا جامعًا للشخصية القطرية تراثها وحضارتها في شكل مؤسسات ثقافية مجتمعهة ومتناغمة مع بعضها؛ لإكمال هذه المنظومة الثقافية القطرية، وتسعى كتارا للتوعية بأهمية كل ثقافة وحضارة، حيث تستضيف المهرجانات وورش أعمال والمعارض والفعاليات على المستوى العالمي، الإقليمي والمحلي، كذلك اهتمامها بالفنون والمتاحف، والأدب والشعر، والمسابقات الدولية من سباق الخيل والصيد والصقور وحتى مسابقات الشطرنج وكذلك الأماكن الترفيهية للأسر والعائلات؛ مما جعل الحي الثقافي (كتارا) بمثابة نظرة على مستقبل عالم يتمكّن فيه الناس من كل المرجعيات الثقافية المختلفة من تخطّي حدودهم الوطنية الجغرافية، وتبني قضايا مشتركة في دعم الوحدة الإنسانية.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.