الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي يشارك في الاجتماع الثامن لمبادرة اسطنبول للأمم المتحدة فبراير 2022

25 فبراير الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي يشارك في الاجتماع الثامن لمبادرة اسطنبول للأمم المتحدة فبراير 2022

شارك سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في الاجتماع الثامن لمبادرة اسطنبول للأمم المتحدة، الذي عقد في يوم الأربعاء 16 فبراير 2022م من قبل البعثة الدائمة لجمهورية باكستان لدى الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى العاشرة لقرار مجلس حقوق الإنسان رقم (16/18) بشأن “مكافحة التعصب والتمييز والتحريض على العنف والعنف ضد الأشخاص على أساس الدين أو المعتقد “، وهذه المبادرة قد صدر بشأنها قرار بالإجماع من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في 2011م) 16/18(، والذي ينص على: “ضرورة اتخاذ إجراءات إيجابية ملموسة لمكافحة التعصب الديني والمحافظة على حرية المعتقد والتعبير، والتصدي لدعوات الكراهية بكل أشكالها”.

وقد تمت دعوة الدكتور النعيمي كمتحدث بصفته رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ممثلاً لدولة قطر.
وفي كلمته سلط الدكتور النعيمي الضوء على الحاجة الملحة لتفعيل مبادرة اسطنبول؛ خاصة بالنظر إلى عدم استقرار المجتمعات الدينية في السنوات القليلة الماضية بسبب الانتشار العالمي المتزايد لخطاب الكراهية والتعصب والعنصرية والقومية والتطرف الديني، مما أعاق بشكل مؤسف الجهود المبذولة للتقدم نحو التعاون الدولي. هذا وتناول سعادته خلال كلمته مكانه السلام في الأديان، موضحًا أن الاستقرار في مجتمعاتنا وفي العالم اجمع مرهونٌ بمدى الجهودِ المبذولة على مستوى الأفراد والمؤسسات؛ لرفع الجهل وتعزيز المعرفة وترسيخِ ثقافةِ السلامِ والتسامحِ والتعايش قائلا: “الدين يحتاج إلى تبرئة من العنف والتطرف، كما يحتاج إلى التفريق بين القيم الدينية وبين الممارسات الفردية المتعصبة، والدين كذلك يجب أن يكون جزءًا أساسيًّا من عملية صنع السلام”.

هذا وتطرق الدكتور النعيمي في حديثه إلى إسهامات دولة قطر ممثلة في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في بناء السلام ومكافحة التعصب، موضحًا أنه وبالرغم من كل الأزمات والمشكلات التي تحيط بالإقليم العربي وبالعالم أجمع، إلَّا أن الجهود القطرية لنشر ثقافة السلام- ومنها ثقافة الحوار- تمضي بوتيرة عالية، وتُسجِّل إنجازاتٍ متلاحقة، يتجلَّى دورُها في تعزيز جهود تحالف الحضارات وحوار الأديان، كما قدم نماذج لما أنجزه المركز في هذا الأمر.

كما أشار سعادته إلى مؤتمر الدوحة الرابع عشر لحوار الأديان، والذي سيعقد في شهر مايو 2022، وقدم دعوة عامة للسادة الحضور؛ نظرا لأهمية الموضوع الذي سيتناوله المؤتمر الذي سيحمل عنوان “الأديان ومواجهةخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص”
جدير بالذكر أن الاجتماع الثامن لمبادرة أسطنبول جاء تحت عنوان “النظر إلى الوراء والمضي قدمًا”، وشارك فيه (عن بعد) حوالي 200 شخصية رفيعة المستوى من الدول والمنظمات الحكومية والدولية والمجتمع المدني والقادة الدينيين، وافتتح المؤتمر معالي شاه محمود قريشي وزير خارجية باكستان، وفي خطابه قدم استراتيجية وقائية وعملية لمواجهة الكراهية الدينية وخاصة الإسلاموفوبيا، التي شهدت ارتفاعًا مقلقًا في السنوات الأخيرة، كما ألقى وزير خارجية تركيا، معالي مولود جاويش أوغلو كلمته إلى جانب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، سعادة الدكتور حسين إبراهيم طه، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الامم المتحدة اللورد أحمد (طارق) من ويمبلدون، ووكيل وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأمريكية، ورئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، ونائب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ، والأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، والأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو.

ناقش جدول أعمال اجتماع هذا العام مخاوف العالم الأكثر إلحاحًا بشأن الكراهية المتزايدة والصراع الموجه نحو المجتمعات الدينية، وقدم مبادرات وقصص نجاحة مكنت المجتمعات من إحداث تغيير إيجابي في مكافحة الكراهية وخطاب الكراهية.

ولمدة عشر سنوات بعد قرار 16/18، لا بد من التأكيد على أن دولة قطر الممثلة في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ملتزمة بإشاعة ثقافة السلام والتسامح والوئام بين الأديان وتواصل اتخاذ الخطوات لتحقيقها؛ فقد قام المركزُ، وبرعايةٍ وتوجيهٍ من الحكومة القطرية في الرابعِ والعشرين والخامسِ والعشرين (24، 25) من مارس عام 2014م بعقد (لقاء الدوحة)، وهو اللقاءُ الرابع ضِمنَ سلسلةٍ من اللقاءات الدولية؛ لتنفيذ (مبادرة اسطنبول)؛ لمكافحة التعصُّبِ والتمييز على أساس الدين.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.