الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي يشارك في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين التابع لمؤتمر مجموعة العشرين (G20)

15 سبتمبر الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي يشارك في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين التابع لمؤتمر مجموعة العشرين (G20)

شارك سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ووكيل وزارة التعليم والتعليم العالي في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين التابع لمؤتمر مجموعة العشرين (G20)، والذي عُقد خلال الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر 2021م، على مستوى رؤساء الدول والحكومات في بولونيا بجمهورية إيطاليا، وكان الموضوع الرئيسي للمنتدى عنوانه “ثقافة السلام والتفاهم بين الأديان والحضارات”.

وجاءت هذه المشاركة من الدكتور النعيمي كمتحدث بورقة عمل حملت عنوان “الحوار من منظور الأديان”، والتي صرح من خلالها للدور المؤثر للدين في مواجهة الأزمات التي يمر بها العالم، والتي كان من أبرزها أزمة تفشي فيروس كورونا التي أدت إلى إحداث تحول مفاجئ في أولويات العالم. كما أشار إلى أن عدم الاستقرار للمجتمعات الدينية على مدى السنوات القليلة الماضية كان سببه الانتشار المتزايد عالميًّا لخطاب الكراهية والتعصب والعنصرية والقومية والتطرف الديني، والتي أدت مجتمعةً إلى إعاقة التقدم نحو التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما تطرق في حديثه إلى دور القادة الدينيين والعلماء والدعاة في إعادة إحياء التعاليم والقيم الدينية، ليس فقط من خلال العبادات والمعتقدات، ولكن أيضًا من خلال الممارسات والمعاملات مع الآخر والاحترام المتبادل. هذا وأكد على ضرورة مشاركة الشباب في تفعيل الحوار، وإشراكهم وتوجيههم ودعمهم للوصول إلى المنصات والمؤسسات التي يمكنها إحداث تغيير إيجابي في العلاقات بين أتباع الأديان المختلفة؛ وذلك نظرا لما يتمتع به الشباب اليوم من إمكانيات هائلة تختلف عن الأجيال التي سبقتهم.

جدير بالذكر أن قمة العشرين التي يجتمع فيها قادة أكبر اقتصاديات العالم تنعقد لمناقشة أكبر القضايا الاقتصادية التي تواجه العالم؛ رغبة في إيجاد أساليب وطرق يتمكن من خلالها القادة الدينيين من تقديم المشورة والمساعدة لصانعي القرار السياسي في بناء جسور التفاهم بين الثقافات.
وانطلاقا من الدور الفعال والمؤثر الذي تلعبه القيادات والمؤسسات الدينية يُقام كذلك منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين للتشاور حول التحديات التي تَحول دون العيش المشترك والتعايش السلمي بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة؛ لتعم ثقافة السلام بين بني البشر، وللمساهمة في تقديم الحلول ومناقشة التحديات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وقد استضاف المنتدى ممثلين رفيعي المستوى للدول ومنظمات المجتمع المدني والقادة الدينيين، وقد تم في جدول أعمال منتدى هذا العام مناقشة القضايا الإنسانية والدينية الأكثر إلحاحًا في العالم مثل جائحة كورونا، والفقر والهجرة والصراع والمساواة بين الجنسين، وتغير المناخ، ويضمن المنتدى سماع الأصوات الدينية التي لا غنى عن دورها في جهود الإغاثة العالمية.

ومن أهم العناوين التي تم طرحها ومناقشها في المنتدى: دور الدين في التغلب على آثار جائحة كورونا، والإغاثة العاجلة للمتضررين من هذا الوباء خاصة في الدول الفقيرة، وقضايا الفقر وعدم المساواة، وسبل بناء السلام ومناهضة العنصرية، ومكافحة الفساد، ومن القضايا المهمة كذلك: التعليم، والحرية الدينية، والهجرة واللجوء، وحقوق المرأة ، وقضية الاتجار بالبشر.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.