استنكار وإدانة شديدة من مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لحرق المساجد والاعتداء على المسلمين في الهند

29 فبراير استنكار وإدانة شديدة من مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لحرق المساجد والاعتداء على المسلمين في الهند

بسم الله الرحمن الرحيم

“وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ”
(سورة البقرة: الآية 114)

وتستمر جرائمُ الكراهية والعنصرية تروِّع العالم وتهدد أمنه وسلامه؛ خاصة حينما تصل الجرأة بتلك الجرائم أن يستهدف مرتكبوها أماكن العبادة!

يُعرِب مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان عن استنكاره لما تشهده الهند من أمواج العنف الطائفي ضد المسلمين، والاعتداء على المساجد والمنازل؛ مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المسلمين، ويؤكد المركز على إدانته الشديدة لمثل هذه الأعمال العنصرية الدنيئة التي تمثل تعدِّيًا واضحًا من فاعليها على مبادىء الإنسانية وقيم التسامح الديني في الأديان التي تحترم المقدسات وتدعو للسلام والعيش المشترك.

ومما يؤسَف له أن هذه الاعتداءات تشنها قوات الأمن بالإضافة إلى متطرفين هنود ضد أحياء المسلمين. وقد جاء ذلك نتيجة إقصاء المسلمين من قانون الجنسية الهندي الجديد مقارنة بمواطنيهم من الديانات الأخرى.

ويطالب مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الهند بأن تقوم بدورها المنوط بها من أجل حماية مواطنيها من المسلمين ودور عبادتهم، وتتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بتأمين ذلك، مع ضرورة الجدية والحسم في تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل؛ فمثل هذه الأفعال الإجرامية لا تخدم إلا أعداء الإنسانية والمتطرفين، كما نطالبها باحترام ما اتفقت عليه الفطر الإنسانية السليمة والتعاليم الدينية القويمة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نص على احترام المقدسات في جميع الأديان، وضرورة تغليب قيم المواطنة في البلاد ذات التعددية الدينية والعرقية، ونبذ كل أشكال التمييز الديني والعنصري.

كما يدعو المركز الدول التي تدعو للمحبة والتسامح إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لإيقاف مثل هذه الإعتداءات والحيلولة دون تكرارها، وضرورة حماية دور العبادة والمراكز الدينية والقيادات الدينية واحترامها وتقديرها؛ نبذا للفرقة ومواجهة للتعصب والكراهية.

إنَّ مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ليأسف أشد الأسف على ضحايا هذا الأعمال العنصرية المجرمة، ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة، ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين منهم؛ داعيًا الله العليَّ القدير أن يعمَّ السلام والأمن والاستقرار ربوع العالم.

بدون تعليقات

أضف تعليق