استنكار مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الهجوم الغادر على حافلة أقباط بالمنيا بصعيد مصر

03 نوفمبر استنكار مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الهجوم الغادر على حافلة أقباط بالمنيا بصعيد مصر

بسم الله الرحمن الرحيم
“مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”
سورة المائدة: الآية 32

يستنكر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بشدة ذلك الهجوم الغادر الذي شنه مسلحون على حافلة تقل أقباطا كانوا في زيارة لدير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا بصعيد مصر، والذي أسفر بحسب الإحصاءات الأولية عن قتل 7 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون.

ويؤكد مركز الدوحة لحوار الأديان على رفضه التام لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تُزهَق من خلالها أرواح بريئة؛ مهما كان هُوية فاعليها ودينهم وانتمائهم؛ فمثل هذه الأفكار والتوجهات والأعمال الإجرامية تمثل تعدِّيًا واضحًا مبادئ الشريعة الإسلامية التي تشدد دائما على أن التعدي على الأبرياء هو من أكبر المحرمات، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لزوال الدنيا جميعاً أهون على الله من دمٍ يُسفك بغير حق”، وبخاصة إن كان ذلك المقتول غدرا مُستأمَن ومن أهل الكتاب؛ فتلك أذية للنبي صلى الله عليه وسلم، وخصومة له يوم القيامة كما بين بقوله: “من آذى ذميًّا فقد آذاني، ومن آذاني كنت خصمة يوم القيامة”.

كما تمثل مثل هذه الأعمال الإجرامية تعديًّا صارخًا على مبادىء الإنسانية وقيم الأديان السماوية جميعها التي تحث على حِفظ النفس، وتكشف أن الإرهاب لا ينتمي إلى أي دين أو عقيدة، ولا يهدف هؤلاء المجرمون من ورائه إلا إشاعة الكراهية والحقد.

وإننا إذ ندين هذا الفعل، ندعو كذلك الجميع لاستنكار مثل هذه الاعمال الإجرامية في كل المواقع وفي جميع المناسبات؛ لأن حرمة النفس الإنسانية لا يمكن التهاون تجاهها، وسنظل ندعو كافة القيادات الدينية والدول والشعوب المحبة للسلام وكل أبناء العالم أجمع إلى نبذ الفرقة ومواجهة التعصب والكراهية، وندعوهم كذلك للتكاتف والعمل المشترك المخلص للوقوف ضد مظاهر التطرف والإرهاب بكل أشكاله، من خلال نشر روح التسامح، والاحترام المتبادل والتضامن بين أتباع الأديان المختلفة.

ويتقدم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في هذا المصاب الأليم بالتعازي والمواساة لأسر الضحايا، وندعو لجميع المصابين جراء هذا الاعتداء الوحشي والعبثي بالشفاء العاجل.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.