مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية مرتقى العلمية بالكويت

15 يوليو مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية مرتقى العلمية بالكويت

استقبلت الأستاذة الدكتورة عائشة المناعي، نائب رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ومديرة مركز إسهامات المسلمين في الحضارة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة؛ فضيلة الشيخ الدكتور مطلق الجاسر، رئيس مجلس إدارة جمعية مرتقى العلمية، بالكويت، وعضو هيئة التدريس في كلية الشريعة، جامعة الكويت، وبصحبته الدكتور سلمان العطوي رئيس قسم البحوث الشرعية بإدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف بدولة قطر، وذلك يوم الأربعاء الموافق للثالث من شهر يوليو سنة 2024م.

تأتي هذه المبادرة في إطار الزيارات العلمية والثقافية بين المؤسسات الصديقة ذات الطابع المعرفي المشترك، والتي تهدف إلى تجسير الشراكات وتبادل أطراف الحديث استكشافًا لسبل أوجه التعاون الجادة، وتقوية أواصر التعارف لبناء صداقات وشراكات عمل بين المركز والهيئات المماثلة، ومواصلة للحديث حول سبل الاستفادة من تعاليم الأديان عموما كقوة ناعمة لخدمة البشرية، وتعاليم الإسلام خاصة، ولبث الوعي بين أوساط الشباب والمثقفين وطلبة العلم في المجالات ذات الصلة بين الطرفين.

وفي مستهل اللقاء رحّبت الدكتورة عائشة بالضيف الكريم، وبمرافقه، شاكرةً له حرصه على زيارة المركز، والذي تأسس على ركائز المحبة والتعايش والفقه الإسلامي المعتدل، بعيدا عن الغلو والتطرف، لبناء جسور التواصل الإنساني بأنواعه الثقافي، والديني، والحضاري، وتكريس السلام العالمي، وقدمت للضيوف نبذة عامة عن المركز وأهم أنشطته.

وانصب اللقاء على أهمية الدور المعرفي والثقافي والدعوي ومكانة المؤسسات البحثية ومراكز الأبحاث العاملة في المجال التوعي والتدريبي في خلق الوعي وبناء مجتمع محب للمعرفة والوقوف على الجديد في كافة المجالات، بما في ذلك مجالات التواصل الثقافي والحوار بين الحضارات وأتباع الديانات.

تقول الدكتورة عائشة مصرحةً: “يدرك المركز أهمية تفعيل التعاليم الدينية للنهوض بالإنسانية وخدمة البشرية بما يتلاءم مع الوقت الراهن من الانفتاح والعالمية وفق الأصول الكلية في الإسلام. ونحن نضع بين أعيننا أن نكون خير ممثلين للإسلام في حسن توصيل تعاليمه المتعلقة بالتعامل مع غير المسلم من جهة، وبيان الجوانب التي تسهم فيه تعاليم الإسلام ومقاصد الشريعة من جهة أخرى في عمارة الكون وبناء حضارةٍ إنسانية، فالإسلام رحمة للعامين جميعا بلا استثناء، على أن الاهتمام بالشباب من أهم المرتكزات التي نضعها في الاعتبار في برامجنا”.

من جانبه عبر الشيخ مطلق عن سعادته بهذه الزيارة، والتي تأتي استجابة لدعوة المركز، ويقول مصرحا: “عقب محاضرة لي في مسجد المنارتين بمؤسسة حمد بن خليفة قبل فترة؛ تبادلنا أنا وبعض موظفي المركز بطاقات العمل، وتحدثنا في وقت قصير وعلى عجالة عن مجموعة قضايا ذات صلة بالمحاضرة التي ألقيتها، إذ كانت لها جوانب متصلة بموقف الإسلام من التعايش السلمي والمبادئ الإسلامية في التعامل مع غير المسلم من العدل والإنصاف وغيرها من وجوه البر، ودعيتُ لزيارة المركز. وتُوّج كل هذا بلقائي يوم أمس بسعادة الدكتور إبراهيم في ندوة الأمة والتي أقيمت تحت عنوان: «في مواجهة الإلحاد المعاصر»، والتي نظمتها إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، بالدوحة. كان لقائي بسعادته حافزا إضافيا لهذه الزيارة، للتعرف عن قرب عن المركز وأنشطته وجهوده في مجال الحوار والتعامل مع غير المسلمين”
يذكر أن سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان قد شارك في ندوة الأمة والتي كان الدكتور مطلق أحد المتحدثين فيها، والمنعقدة يوم الثلاثاء الموافق الثاني من شهر يوليو سنة 2024، والتي أقيمت تحت عنوان: «في مواجهة الإلحاد المعاصر»، وقد أشار سعادته إلى أهمية تكامل المؤسسات العلمية والدعوية في الدولة لتحقيق أهدافها والتي تنعكس إيجابيا على تحقيق رؤية الدولة متمثلة في رؤية قطر 2030، حيث صرّح قائلًا: “أشيد بجهود المؤسسات الثقافية والبحثية في تثقيف الشباب وتوعية المجتمع المحلي والإقليمي بل والعالمي بطرح مثل هذه الموضوعات الحيوية والمهمة، وإننا بهذا نتكامل في تجسيد جانب من جوانب ركن التنمية الاجتماعية والذي يعدّ أحد الأركان الأربعة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. والتي من بين صورها تنظيم الأنشطة العلمية والثقافية التي تثمر في خلق الوعي في المجتمعات بشكل أكثر شمولية، وتعزز من قيم التسامح والتواصل الثقافي.”

كما وتبادل الطرفان أوجه التعاون الممكنة على المدى القريب والبعيد. وفي ختام اللقاء شكرت الدكتورة عائشة الضيوف على الزيارة، وقدمت لهما عددًا من إصدارات المركز الأخيرة؛ مؤكدة على أن المركز على استعداد تام لفتح قنوات التعاون مع جميع الجهات الراغبة في العمل المشترك لخدمة الإنسانية، وتبادل الخبرات، وتعزيز ثقافة الحوار بين معتنقي الأديان وفق الضوابط الشرعية.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.