الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي يشارك بورقة عمل في المؤتمر الإقليمي حول “دور القيادات والجهات الفاعلة الدينية في مكافحة خطاب الكراهية”

02 سبتمبر الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي يشارك بورقة عمل في المؤتمر الإقليمي حول “دور القيادات والجهات الفاعلة الدينية في مكافحة خطاب الكراهية”

في إطار المشاركات الدولية لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في كل ما يخص نشر ثقافة الحوار وتعزيز دور دولة قطرفي مكافحة خطاب الكراهية وتدعيم كل الجهود الرامية لإرثاء قيمة السلام العالمي، وبدعوة من مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومقره بيروت؛ شارك سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بورقة عمل في المؤتمر الإقليمي حول “دور القيادات والجهات الفاعلة الدينية في مكافحة خطاب الكراهية” والذي عقد يوم الخميس 1 سبتمبر 2022م .

وقد جاءت الورقة التي ألقاها سعادته في الجلسة الرابعة للمؤتمر لتناقش”مبادرات مكافحة خطاب الكراهية في المنطقة العربية”، وارتكزت على بيان تفصيلي فيما يخص”مبادرات دولة قطر ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في مكافحة خطاب الكراهية”، وذلك وفق الأطر العامة وتوصيات خطة عمل القيادات والجهات الفاعلة الدينية المنبثقة من “عملية فاس”، وهي سلسلة من المشاورات، نظمها عام 2016 مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية مع قيادات ومنظمات (دينية ومدنية وإقليمية) ومع جهات خبيرة متخصصة من جميع مناطق العالم.

واستهل الدكتور النعيمي ورقته بمقدمة عن أهمية دور القيادات والجهات الفاعلة الدينية في مكافحة خطاب الكراهية، ثم تكلم تفصيًلا عن مبادرات دولة قطر لمكافحة خطاب الكراهية، بينما أعقب ذلك بجهود ومبادرات مركز الدوحةالدولي لحوار الأديان في نفس الإطار.
واختتمت الورقة بعدد من المقترحات والتوصيات لتطوير دور المؤسسات الدينية من أجل مكافحة خطاب الكراهية، والتي كان من بينها: ” ضرورة انفتاح المؤسّسات الدينية على مؤسّسات المجتمع المختلفة، والتعاون فيما بينهما لنشر ثقافة التسامح والاعتدال والعيش المشترك، من خلال: تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل ودورات تدريبية في المدارس والجامعات ومراكز تجمع الشباب، وإقامة معسكرات شبابية أو طاولات مستديرة، ويشارك فيها الأكاديميون وعلماء الدين والشخصيات المؤثِّرة في المجتمع والشباب، وتهدف الى ترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال، وضروة المراجعة والتطوير والاهتمام بدور مؤسسات التعليم الدينيّ ووظيفتها، وأيضًا مقرّرات التعليم العام والخطط الدراسية، ومزيد من الاهتمام بالتربية على الحوار والتنوع والاختلاف والعيش المشترك.

هذا وأكد سعادته على أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه المؤتمرات التي من خلالها “نستطيع أن نخلقَ شبكة من العلاقات والشَراكات الفاعلة، الراميةِ لبلورةِ رؤيةٍ مشتركةٍ لعملٍ جماعيٍّ في تعزيز قيم التسامح ومواجهة الكراهية ونشر ثقافة السلام في مجتمعاتنا، وعلى وجه الخصوص تلك التي عانت من ويلات الصراعات المختلفة؛ لتمكينها من العودة الى طريق التنمية والإعمار.

جدير بالذكر أن هذا المؤتمر عُقد ضمن إطار أسبوع المناصرة، وشارك فيه جهات متعددة وتضمن العديد من الأنشطة التي تنظمها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مع شركائها لزيادة الوعي وتحفيز الحوار بشأن معالجة خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة الحوار الاجتماعي السلمي والفاعل بشأن دور القيادات والجهات الفاعلة الدينية في منع انتشار الكراهية ومكافحة التحريض عليها، وذلك من خلال جمع قيادات وممثلي جهات فاعلة مختلفة في المنطقة العربية لتبادل المعرفة والخبرات فيما بينهم. وسيعمل المؤتمر على النظر في التقدم المحرز بشأن جهود القيادات والجهات الفاعلة الدينية في المنطقة العربية على صعيد مكافحة خطاب الكراهية وتعزيز التسامح واحترام التنوع.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.