الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي يستقبل المبعوث الخاص لوزارة الخارجية السويدية لمنظمة التعاون الاسلامي والحوار بين الاديان والثقافات في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان

29 مارس الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي يستقبل المبعوث الخاص لوزارة الخارجية السويدية لمنظمة التعاون الاسلامي والحوار بين الاديان والثقافات في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان

استقبل سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيسُ مجلس إدارة المركز السيدة يولريكا ساندبيرغ “Ulrika Sundberg”، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية السويدية لمنظمة التعاون الاسلامي والحوار بين الاديان والثقافات، وذلك في مقر المركز بالحي الثقافي- كتارا.

وفي بداية اللقاء رحّب الدكتور النعيمي بالضيفة شاكرا إياها زيارتها لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ومعبرًا عن دعم مركز حوار الأديان لكل المبادرات الهادفة لتعزيز العيش المشترك وبناء الثقة بين أتباع الأديان، وذلك من خلال الحوار البناء المنبثق من مشترك الموروث الحضاري الإنساني بين تلك الأديان والثقافات، مؤكدًا على أن هذا هو الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان .

وبدورها شكرت السيدةُ يولريكا ساندبيرغ الأستاذَ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي على حسن الاستقبال وعلى الجهود المبذولة لتسهيل هذا اللقاء، وأعربت عن شكرها على الدعوة التي وجّهها المركز إليها لحضور المؤتمر الدولي الرابع عشر المزمع عقده في فترة 24 – 25 من شهر مايو القادم 2022.

وسعياً لإلقاء مزيد ضوء على المؤتمر وأهدافه وعلى المخرجات المرتقبة؛ بيّن سعادة الدكتور إبراهيم أن: “مواصلة العمل نحو بناء جسور التواصل الناجح والفعّال مع الدول والمؤسسات المعنية والقيادات الدينية، وتوصيل رسالة السلام والتعايش للناس عبر منصات المؤتمر من الدوحة – قطر، وبذل يد التعاون مع فرقاء العمل عبر دراسة موضوعات ومحاور المؤتمر الذي سينصب حول: خطاب الكراهية بين النصوص الدينية المقدسة وبين الواقع المعاش من أهم ما سيعالجه المؤتمر.. ولا شك أن كل هذا سينصب في ترسيخ ثقافة الحوار وتعزيز قيم التعايش”.

وأضاف أنه رغم أهمية قضايا الحوار ومسائله، ورغم أن المركز لا يألُ جهداً في العمل عليها عبر أنشطته المختلفة طوال السنوات الماضية وإلى الآن؛ إلا أن جائحة كورونا أكدت ضرورة العمل الجماعي لمواجهة تحديات الحياة المختلفة المتوقعة وغير المتوقعة، وعلى أهمية الاستمرار الجماعي نحو ترسيخ قيم الحوار والتعايش خاصة بشتى السبل الممكنة.

وتعقيبا على ما أبدته السيدةُ يولريكا ساندبيرغ من سعادتها في المشاركة بالمؤتمر، وبتوجيه الدعوة إليها ، وحرصاً على رغبتها في معرفة طبيعة المؤتمر والتنظيم؛ أشار سعادة الدكتور إلى أن ثمة آليات واضحة تعمل عليها لجنة تنظيم المؤتمر بالمركز من مراسلات ومخاطبات وتلقي الملخصات والأوراق وتحكيمها والتواصل مع أصحابها في وقت قياسي يضمن الجودة ويحقق الأهداف المشتركة، ونأمل أن يكتب لهذا المؤتمر النجاح المرجو أسوةً بالمؤتمرات السابقة، التي نجحت فعلا وفتحت أمامنا آفاق العلاقات والتواصل مع فرقاء العمل، وناقشت العديد من القضايا. ومن المتوقع استضافة ما لا يقل عن خمسمائة مشارك ومقدم أوراق.

وأضاف أيضا: “نأمل أن يكون هناك المزيد من المراكز المشابهة حكوميةً كانت أو خاصة، لأن الطرف المقابل الذي يعمل على بثّ الكراهية، ونشر التطرف والإرهاب ليسوا بالعدد القليل، ولا ينبغي الاستهانة بهم وبجهودهم، وبمثل هذه المراكز وأنشطتها يمكن مواجهتهم وحماية أفراد المجتمع من التأثر بهم.. وعليه، فإنه لا يمكن رفع الراية البيضاء ولا الاستسلام”.
وفي خلال حديثه ألقى سعادة الدكنور إبراهيم الضوء على أهم الأنشطة العلمية والبحثية والمجتمعية التي يعمل عليها المركز، وأغلبها مبادرات من المركز وفق خطط واضحة ومرسومة لتحقيق أهداف المركز، وبعضها مقترحات وصلت المركز من جهات ذات أهداف مشتركة للتعاون، ومن هذه الأنشطة ما هي نتيجة مشاريع بحثية أو عملاً ببعض بنود اتفاقيات التعاون المبرمة مسبقاً. وإن المركز يرحب بكل المقترحات التي تدعم العمل على تحقيق أهدافه، مشيرًا إلى أن دولة قطر والسويد من الدول المهتمة والمعروفة بالتعايش والسلم.

 

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.