الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي يلقي محاضرة عن:”التعايش في المجتمع القطري” بكلية الدراسات الإسلامية

23 مارس الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي يلقي محاضرة عن:”التعايش في المجتمع القطري” بكلية الدراسات الإسلامية

ألقى الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيسُ مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان محاضرةً بعنوان “التعايش في المجتمع القطري” بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة في قطر.

حضر المحاضرة عددٌ كبيرٌ من طلبة الدراسات العليا بالجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، ونخبة من شخصيات الجامعة، وغيرهم من المهتمين بحوار الأديان والتعايش السلمي من خارج الجامعة.

يأتي عقد هذه المحاضرة تفعيلاً لاتفاقية التعاون المشترك بين مركز الدوحة لحوار الأديان وكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، وضمن الجهود العلمية الكثيفة للأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي نحو تحقيق أهداف مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وسعياً لنشر مزيد من الوعي عن الحوار بين الأديان، وغرس ثقافة التعدية وقبول الآخر، ومشاركة هذه القضايا علميّا وعلى أرض الواقع مع طلبة الدراسات العليا والمجتمع القطري والنخب العلمية والثقافية فيه.

وقد افتتح الجلسة الدكتور يوسف وليد مرعي، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة بكلمة ترحيبة بالدكتور النعيمي والحضور الكرام، مبيناً أهمية هذا الحدث من نوعه، والذي يأتي كأول نشاط علمي يعقد منذ إغلاقات كوفيد 19. ثم أعطى مدير الجلسة كلمةَ التعريف بالمتحدث للدكتورة عائشة المناعي التي شكرت بدورها الأستاذ دكتور إبراهيم النعيمي وكلية الدراسات الإسلامية، وبيان الجهود التعاونية المشتركة التي تجمع كلية الدراسات الإسلامية بمركز الدوحة لحوار الأديان، وتطرقت لصور من التكاتف بين المؤسستين. وكجزء من أحداث افتتاح المحاضرة عُرض مقطع ترحيبي قصير من السيد دومينيك جبنيتي – رئيس ومدير عام شركة اكسون موبيل قطر المحدودة.

ثم شرع الدكتور إبراهيم النعيمي بإلقاء محاضرته التي بدأت بشكر كلية الدراسات الإسلامية لدعوتهم له لإلقاء هذه المحاضرة، وشكر اللجنة المنظمة، وسعادة الدكتورة عائشة على تقديمها، والإشادة بجهودها وإنجازتها عامة وفي مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وكلية الدراسات الإسلامية وكلية الشريعة بجامعة قطر خاصة.

هذا وقد تمحورت المحاضرة حول خمسة محاور: تقديم نبذة مختصرة عن مركز الدوحة لحوار الأديان، ودور القانون القطري في ترسيخ التعايش السلمي، ونماذج حية للتعايش السلمي في المجتمع القطري، وفكرة تأسيس مركز الدوحة لحوار الأديان توجيهٌ من الحكومة لتعميق التعايش السلمي، ثم خُتمت المحاضرة بمساهمات مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في غرس التعايش السلمي بدولة قطر.

ومما ذكره قوله: “مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يعكس رؤية قطر في معاملة كل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين بالاحترام لهم ولدينهم وممارسة شعائرهم الدينية بكل اطمئنان وراحة بال، بما لا يسيء إلى تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وعادات وتقاليد دولة قطر، كما أن وجود مركز لحوار الأديان في قلب الجزيرة العربية يدعو إلى الحوار والتسامح يبرز للعالم كيف أن الإسلام دين تسامح ومحبة، ويفند كل ما يشاع عنه كالإرهاب وغير ذلك من الاتهامات الباطلة، وهذا المركز يبرز للعالم ككل أن الإسلام معني عناية تامة بالحوار بين أتباع الأديان، وإتاحة الفرصة لهم للتعايش في قطر كدولة آمنة مستقرة مسالمة تتيح الفرصة لمناقشة القضايا مع أتباع الديانات الأخرى في دول مختلفة، وتحث على التسامح والحوار. والمركز منذ إنشائه عام 2007 أخذ دوره ووضعه الطبيعي في توفير البيئة المناسبة لتدريب الشباب القطريين والمقيمين على قضايا الحوار وجمع شمل المواطنين والمقيمين بغض النظر على دياناتهم من خلال الطاولات المستديرة للجاليات والتي تعد منصة للحوار بين الجاليات ومناقشة القضايا التي تهمهم في مجالات مختلفة، منها التعليم والصحة والأمور القانونية والحياة الثقافية عموما، وأوجد حوارًا بينهم وبين المجتمع القطري والجهات الرسمية، لتصل وجهات نظرهم في كافة القضايا بالتعاون بين المركز والجهات المختلفة بما فيها الكنائس الموجودة في قطر.”

وفي ختام المحاضرة فتح مدير الجلسة الدكتور يوسف مرعي باب الأسئلة والتعليقات، فكان هناك مداخلات قيمة تناولت البعد النظري للتعايش في المركز، وهل دور المركز في الحوار بين الأديان فحسب، أو بين الفِرق الدينية كذلك.

وقد ارتكزت تعليقات الحضور حول أن المركز له جهود في تأطير الجانب النظري والتأصيلي للحوار والتعايش، وأن المركز له منشورات عديدة في الباب، لكن من المهم إدراك أن هذه المحاضرة تتجاوز الجانب النظري وتلقي الضوء أكثر على الصور والحقائق الواقعية المؤكدة لموقف الإسلام من التسامح والانفتاح على الآخر، ومركز الدوحةالدولي لحوار الأديان ككيان ثابت ومؤكد وثمرة هذه النظريات والمفاهيم العلمية، كما أن المركز يهتم لكل ما هو حوار وقبول الآخر، لكنه يعنى بالدرجة الأولى للحوار بين الأديان، وأن التسامح الداخلي والعمل على ذلك مسؤولية داخلية بين الأديان نفسها، لكن المركز يتعامل مع الطوائف والفرق الدينية باسم دينها لا كفرقة.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.