مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل سعادة الدكتور محمدو كوني وزير الشؤون الدينية والعبادات والعادات بدولة مالي

21 نوفمبر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل سعادة الدكتور محمدو كوني وزير الشؤون الدينية والعبادات والعادات بدولة مالي

في إطار تعزيز آفاق الحوار، والاطلاع على أحوال المسلمين حول العالم، استقبل سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي سعادة الدكتور محمدو كوني وزير الشؤون الدينية والعبادات والعادات بدولة مالي والوفد المرافق له، في حضور سعادة السفير الشيخ أحمد تيجاني دياكيتي سفير مالي في الدوحة.

وجرى خلال اللقاء مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز الحوار بين المسلمين من جانب، وبين المسلمين وغيرهم من جانب آخر، والدعوة إلى المحبة والتعايش والبعد عن الغلو والتطرف، لبناء جسور المحبة، وتكريس السلام العالمي، كما أكد الطرفان على أهمية أن يكون اللقاء فرصة لإقامة تعاون بين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ودولة مالي، في المجلات ذات الاهتمام المشترك.

في مستهل اللقاء رحَّب الدكتور النعيمي بالسادة الضيوف وأبدى سعادته بهذه الزيارة، وخاصة في ضوء العلاقات المميزة بين دولة قطر ومالي، كما أشار الدكتور النعيمي إلى أنه سيتم استئناف عقد المؤتمر الدولي الرابع عشر لحوار الأديان في شهر مايو من العام المقبل 2022م والذي كان قد أُجل بسبب جائحة كورونا، وقدم سعادته دعوة رسمية لسعادة الوزير لحضور المؤتمر وأبدى ترحيبه بمشاركة المفكرين والأكاديميين وعلماء الدين من مالي الذين ترشحهم وزارة الشؤون الدينية لحضور المؤتمر.

من جانبه رحب سعادة الوزير محمدو كوني بالدعوة الكريمة لحضور المؤتمر وأبدى استعداده للتواصل مع المركز وتقديم ترشيحات للمشاركة، خاصة وأن دولة مالي تولي اهتماما كبيرا بالحوار بين الأديان، حتى وإن لم يكن ذلك بصورة رسمية مؤسسية؛ لكن منذ تأسيس وزارة الشؤون الدينية في مالي أصبحت هي المعنية بكل ما يخص الشؤون الدينية والعبادة والعادات، كما أشار شعادته أن وزارته ودولة مالي تحرص على الاندماج والحوار بين أتباع الأديان لكل مواطنيها حتى وإن كان 95% من السكان مسلمين؛ كما أكد على أن وجود مؤسسات مختصة بالحوار بين الأديان في دول إسلامية وخاصة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في قطري يعد انفتاحا على العالم، ومن المفاهيم التي ننشد تواجدها نحن المسلمين، خاصة في عالم اليوم.

وفي أثناء الحوار طرح الدكتور النعيمي استفسارا عن أنشطة تعزيز الحوار بين الأديان في دولة مالي، فأوضح سعادة الوزير أن هذا من الأدوار المهمة التي تقوم بها وزارة الشؤون الدينية؛ بهدف تحقيق الانسجام بين المسلمين والمسيحيين، وهناك مؤوسسات خاصة في مالي تعمل في مجال الحوار تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية.

وخلال حديثه عن المركز قدم الدكتور إبراهيم النعيمي عرضًا لما يقدمه المركز من فعاليات متنوعة؛ من ذلك المؤتمر الدولي السنوي لحوار الأديان، والطاولات المستديرة التي تهتم بمناقشة القضايا المتعلقة بالجاليات في قطر، وعلى المستوى المحلي ينظم المركز بانتظام دورات تدريبية للطلاب والمعلمين بالمدارس المستقلة والخاصة؛ بهدف تدريب على مهارات الحوار والتواصل مع الأديان والثقافات المختلفة، بالإضافة إلى إصدار مجلة “أديان” باللغتين العربية والانجليزية، والنشرة الدورية، والكتب المترجمة، والرسائل المختارة، والمطبوعات المتعلقة بأنشطة المركر، وذلك إلى جانب احتواء المركز على مكتبة متخصصة في دراسات مقارنة الأديان والحوار. أما على المستوى الدولي، فذكر الدكتور إبراهيم بأن المركز ندوات عديدة ومؤتمرات دولية خارج قطر تركزت على تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي.

وفي نهاية اللقاء أبدى سعادة الوزير محمدو كوني سعادته بهذه الزيارة التي تأتي كأول زيارة له لقطر منذ توليه الوزارة، كما أبدى ترحيبه لاستقبال الدكتور إبراهيم النعيمي في زيارة مستقبلية إلى مالي في القريب إن شاء الله.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.