الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي ضيفًا على برنامج ليالي رمضان عبر أثير إذاعة قطر

30 أبريل الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي ضيفًا على برنامج ليالي رمضان عبر أثير إذاعة قطر

في مساء الثلاثاء 27 أبريل استضاف برنامج ليالي رمضان- والذي يُذاع يوميًا طوال شهر رمضان عبر إذاعة قطر- الأستاذَ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ليستطلع منه فعاليات المركز وبرامجه التي يقيمها خلال شهر رمضان المبارك؛ خاصة في ظل الوضع الاستثنائي لجائحة كورونا الذي يحد من التجمعات ويفرض أن تكون جميع اللقاءات عن بعد.
ويمكن لنا أن نستعرض معًا نقاط الحوار:

– بداية.. كيف استقبل مركز الدوحة لحوار الأديان شهر رمضان المبارك؟

أولا.. كل عام وأنتم بخير وبلادنا الحبيبة قطر دائما في خير وسلام قيادة وشعبا وكل من يعيش على أرضها. وفي هذه الأيام المباركة وهذا الشهر الكريم نسأل الله أن يرفع هذا الوباء عنا وعن كل العالمين.. آمين.
لا شك أن شهر رمضان له من الخصوصية عن باقي السنة عند جميع المسلمين، وكذلك عند أي أحد حتى من غير المسلمين الذين يعيشون في بلاد إسلامية.
تعلمون أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان مؤسسة قطرية تعنى بالحوار ونشر ثقافة السلام والتعايش بين كافة البشر؛ ولذلك فإن شهر رمضان- شهر الخير والبركة والإيمان- هو من أفضل الأوقات في العام وأكبر الفرص لممارسة كل القيم الدينية والإنسانية التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف من التسامح والمحبة والإخاء والعطاء… .
ولذلك فإن المركز دائما ما يولي خصوصية في أنشطته وفعالياته في هذا الشهر الكريم في هذا الجانب القيمي الذي يعززها فينا أولا ثم في الآخرين ليعلموا حقيقة هذا الدين.
– ماذا عن برنامج فعاليات مركز الدوحة لحوار الأديان في الشهر الفضيل؟

استقبال مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لشهر رمضان اختلفت هذا العام والعام الماضي كذلك عمَّا كنا نعتاد عليه في هذا الشهر الكريم من أنشطة وفعاليات للمركز، فقد كنا دائما ننظم بالتعاون مع المؤسسات الخيرية في قطر مثل جمعية قطر الخيرية ولجنة الشباب الهندية العديد من الأنشطة والفعاليات للجاليات، اللقاء الرمضاني وكنا نقيمه في أحد الأندية الكبيرة لأنه كان يحضر فيه نحو 2000 شخص، من بينهم علماء دين، ومسؤولون عن منظمات الجاليات المقيمة في قطر، ورجال أعمال، وعلماء وأكاديميين ومعلمين، ومجموعة من الناشطين وشخصيات من وسائل الإعلام، بالإضافة إلى عموم أفراد الجالية الهندية، ومن بينهم مجموعة من غير المسلمين.
لكن ونظرا للظروف المستجدة والإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا اختلف الأمر هذا العام، فلم نوقف هذا النشاط المميز وإنما جعلناه لقاء افتراضيا عن بعد بنفس الاهتمام والدعوة للمشاركة للشخصيات المؤثرة فسوف يشارك فيه كمتحدثين شخصيات من الهند و لندن وكندا والعراق ، وسوف يكون أون لاين إن شاء الله يوم الجمعة 18 رمضان 1442 / 30 إبريل 2021م.
وسيكون بعنوان (لقاء الدوحة الرمضاني وتحت شعار “نقف متحدين”.

– ما الرسالة التي يحملها هذا البرنامج، وما الذي يميزه في شهر الرحمة والتكافل؟

رسالة المركز بصورة عامة هي ترسيخ ثقافة الحوار بين أتباع الأديان؛ من أجل فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية جمعاء، انطلاقًا من الاحترام المتبادل والاعتراف بالاختلافات،
ومثل هذه البرامج والأنشطة والفعاليات خاصة في شهر رمضان هي تعكس رؤية قطر في معاملة كل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين ودمجهم ودعمهم بمختلف انتماءاتهم وثقافاتهم الدينية والعرقية.

– كيف يمكن أن تعزز هذه الفعاليات ثقافة الحوار والتعايش السلمي داخل المجتمع القطري.

تنشأ أهمية أي شيء من شدة الحاجة إليه، وإننا الآن ومجتمعاتنا بل العالم أجمع أشد ما يكون احتياجا (للحوار والسلام والمحبة)؛ وذلك لمواجهة أمواج الكراهية الشديدة والصراعات.
ولذلك فإننا في المركز نحرص على دفع هذه الروح وترسيخ هذه القيم بداية في مجتمعنا بكل مكوناته، ثم كذلك على المستوى الدولي من خلال مؤتمراتنا الدولية التي يعقدها المركز.
ولتعزيز ذلك لدينا أنشطة ثابتة نقوم بها مع الجاليات في قطر بصورة دورية وأهمها:
الطاولات المستديرة للجاليات: ونقيمها بهدف مناقشة القضايا الاجتماعية التي تهم الجاليات الموجودة في قطر؛ وذلك لترسيخ ثقافة التعايش السلمي بين كل مَن يعيشون على أرض قطر (مواطنين ومقيمين)، بهدف التفاهم والتفاعل الإيجابي بين جميع فئات المجتمع القطري.ويستضيف المركز في هذه الندوات ممثلين للجاليات الموجودة في قطر بكل أطيافها، وممثلين من الوزاراء وسفراء الدول، والمتخصصين من المفكرين وأساتذة الجامعات الموجودة في قطر بحسب الموضوع المطروح للنقاش في كل طاولة.
ومن مواضيع الطاولات المستديرة التي ناقشناها: دور التعليم في تقوية الروابط بين الجاليات في قطر – الثقافة القانونية في دولة قطر – الجاليات في ظل الحصار: التضامن والتحديات.
حتى أننا طرحنا منذ شهور قليلة في الطاولة المستديرة العاشرة موضوع: (آثار جائحة كورونا على الجاليات: التحديات والمواجهة).

– ما الآلية التي اعتمدها المركز لتنفيذ هذه الفعاليات في ظل الجائحة؟

بالرغم من الظروف التي فرضتها جائحة كورونا من الحيلولة دون الاجتماع المباشر؛ إلا أننا في المركز حرصنا على استمرار عملنا وأنشطتنا (عن بعد) فلنا منصتنا الخاصة في برنامج زووم ونقيم ندواتنا فيها دائما، كما أن موقعنا الإلكتروني وصفحاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي صارت تنشط بصورة أكبر حتى مما كانت عليه في الظروف الطبيعية.
ومن الفعاليات التي أجريناها عن بعد فقط في الالفترة القريبة الماضية:
– اللقاء الرمضاني مع الجالية الهندية الذي سنعقده يوم الجمعة 30 أبريل 18 رمضان .
– وفي (3 مارس 2021) تم تنظيم طاولة مستديرة بالتعاون مع كلية الدراسات الاسلامية في جامعة حمد بن خليفة “الأقليات وتصاعد خطاب الكراهية في الغرب- الأسباب والحلول” (عن بعد).
– وفي (16 فبراير 2021) تم تنظيم الطاولة المستديرة العاشرة للجاليات في قطر “آثار جائحة كورونا على الجاليات: التحديات والمواجهة” (عن بعد)

– ما الخطة التي وضعها المركز لتعزيز دوره محليا وخارجيا من أجل خلق روح السلام بين كافة البشر؟

من أهم القضايا الرئيسية المعني بها مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان (السلام وتحقيق التعايش بين كافة البشر)؛ ولذلك يركَّز المركز أنشطته لبذل المزيد من الجهود في هذا الصدد. وكما نرى فإن جماعات الكراهية في العالم تنتشر انتشار النار في الهشيم، ومراكز الحوار للأسف محدودة وبالتالي علينا مسؤولية إبراز القيم الدينية التي تحث على المحبة والتسامح واحترام الرأي الاخر والتعايش مع الآخرين، ورغم اختلاف الاديان لكن بينها مشتركات علينا إعلاؤها وتعزيزها.
ولذلك فإن الهدف الاساسي للمركز هو نشر السلام والمحبة في الارض من خلال قيام اتباع الاديان السماوية الثلاث بأدوارهم التي أوصاهم بها الله لخدمة البشرية.
ولتحقيق ذلك نحن نعمل في اتجاهين: بخطة داخلية وخارجية.
الخطة الخارجية: ترتكز على أن يظل المركز أحد المراكز العالمية التي تعنى بالحوار، ويشارك في أغلب الأنشطة للمساعدة في نشر السلام وبناء العلاقات والتعايش المشترك السليم بين أتباع الأديان، ونقوم بمؤتمر سنوي (مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان) يجتمع فيه المفكرون ومُمثِّلو الأديان لمناقشة كافة القضايا والتحديات التي تَحول دون العيش المشترك والتعايش السلمي.
وداخليا: نهدف إلى إنشاء جيل من أبناء قطر ومن المواطنين والمقيمين يكون التعايش والسلام سمة من سماتهم والعمل على احترام الأديان الأخرى والرأي الاخر والاستماع والنقاش والحوار.

– ماهي برامجكم القادمة؟

أمامنا في المركز في الفترة القادمة عدة مشاريع رئيسية دوليًّا وداخليًّا.
– التجهيز لعقد مؤتمرين دوليين:

1- مؤتمر الدوحة الرابع عشر لحوار الأديان: بعنوان “الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص” والذي كان من المقرر عقده في 3-4 مارس 2020م، وتم تأجيله نظرا لظروف جائحة كورونا وحرصا على سلامة المشاركين،
وهذا المؤتمر يُعقد بشكل دوري ويحضره أكثر من 300 شخصية من70 دولة، علاوة على المشاركين من دولةِ قطر، وخلال عقد المؤتمر الرابع عشر سيتم منح (جائزة الدوحة العالمية الرابعة لحوار الأديان.

2- مؤتمر دولي بالتعاون مع مؤسسة أمريكية متخصصة في الحوار بين الأديان والثقافات: وهي (شبكة جيران متعددي الأديان “”Multi- Faith Neighbors Network)
وفكرة هذا المؤتمر نابعة من مشروع مشترك بيننا باختيار ثلاثة مدن أميريكية، وجمع رجال الدين من مختلف الأديان من هذه المدن، وإقامة (مؤتمرين وطاولتين مستديرتين) في سنتين (2021، 2022)، وإقامة قمة للحرية الدينية للقادة الدينيين في العالم تكون على هامش المؤتمر.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.