الدوحة للحوار يشارك في معسكر جمعية الكشافة والمرشدات القطرية

06 مايو الدوحة للحوار يشارك في معسكر جمعية الكشافة والمرشدات القطرية

شارك مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في معسكر نظمته جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، وذلك بتقديم محاضرة تربوية موجهة للكشافة، بعنوان ” الحوار والمشترك والمختلف بين الأديان” ، قدمها د. أحمد عبدالرحيم الباحث في المركز.

حضر الفعالية السيد جاسم الحردان، المفوض العام لجمعية الكشافة والمرشدات القطريات، والسيد ناصر الحمادي، الاستشاري بالجمعية، والدكتور محمادي علي محمادي من مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وبمشاركة السيد عبد الله البوعينين، من إذاعة القرآن الكريم.

وخلال المحاضرة، بدأ الدكتور أحمد عبد الرحيم، مقدما تعريفا للدين، ثم تناول عدد من المحاور الأساسية، وهي: هل يصلح إطلاق كلمة (دين) على غير الإسلام؟، وما هو دين جميع الأنبياء؟ ، كما توقف عند المشترك والمختلف في الأديان؟ ، وأيضا أشار إلى كيفية التواصل والتعامل مع الناس من الأديان المختلفة، ومقدما عدة نماذج من القرآن الكريم والسنة النبوية للحوار مع الآخر المختلف في الدين.

تلت المحاضرة فترة الأسئلة حيث تفاعل الحضور من الطلبة مع المحاور التي طُرحت، والتي ركزت على سبل التعامل مع “الآخر” المتميز بثقافة مغايرة، وهذا هو التحدي الأبرز، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن هذه المجموعة من فتية الكشافة هم قيد الإعداد والتدرب للمشاركة في المؤتمرالعالمي للكشافة بعد عدة أشهر، حيث سيلتقي ويتعايش لعدة أيام عشرات الآلاف من الوفود الشابة التي جاءت، من جميع أنحاء العالم، تمثل خلفيات ثقافية ودينية وعرقية مختلفة.

ومن جانبه، قدم الشيخ عبد الله البوعينين، كلمة توعوية تناولت سبل التعامل مع الثقافات والأديان المختلفة من المنظور الإسلامي.

ويُذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان قد أبرم في وقت سابق، اتفاقية تعاون وشراكة مع جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، ما أتاح للمؤسستين مجالات عديدة للتعاون؛ بهدف المساهمة في بناء جيل يتميز بقدرات التسامح والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، وذلك انطلاقاً من المبادئ والقيم الإسلامية والعربية التي تميز قطر، وكما هو معلوم أن جمعية الكشافة والمرشدات القطرية تهدف للارتقاء الكامل بالشباب وقدراتهم (البدنية والعقلية والروحية)، وكذلك فإن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان له نفس الهدف الروحي والتربوي والمتمثل في الارتقاء بالشباب عقليا وروحيا من خلال تفعيل القيم الدينية، وترسيخها لدى الشباب لخلق مجتمع قائم على الاحترام المتبادل والعيش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات.

وجدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بدولة قطر مركزٌ دوليٌّ مَعنيٌّ بنشر ثقافة الحوار بين الأديان، ومد جسور التعاون والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات حول العالم، وبناء القدرات في مجال الحوار وثقافة السلام وقبول الآخر، وتفعيل القيم الدينية لمعالجة القضايا والمشكلات التي تهم البشرية، ومعالجة جوانب الحياة المتفاعلة مع الدين، لبناء مجتمعٍ قائمٍ على الاحترام المتبادل والعيش المشترك بوئام وتجانس مهما اختلفت الأديان والثقافات والأعراق.

بدون تعليقات

أضف تعليق