استنكار الهجوم الإرهابي على كنائس وفنادق في سريلانكا خلال الاحتفال بعيد الفصح

21 أبريل استنكار الهجوم الإرهابي على كنائس وفنادق في سريلانكا خلال الاحتفال بعيد الفصح

بسم الله الرحمن الرحيم

“مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” سورة المائدة: الآية 32

من جديد تروِّع الإنسانيةَ جرائمُ الكراهية والتطرف؛ خاصة حينما تصل الجرأة بتلك الجرائم أن تستهدف أمكان العبادة، وخاصة في أوقات الأعياد!

بقلوب ملؤها الألم، والتعاطف مع الضحايا وذويهم، يدين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الهجوم الإرهابي الذي استهدف الآمنين الأبرياء في كنيستين وفنادق في سريلانكا خلال الاحتفال بعيد الفصح في (صباح الأحد 21 أبريل 2019م)، والذي نتج عنه مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.

ويؤكد مركز الدوحة لحوار الأديان على رفضه التام لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تُزهَق من خلالها أرواح بريئة؛ مهما كان فاعلوها ودينهم وانتماؤهم؛ فمثل هذه الأفكار والتوجهات والأعمال الإجرامية تمثل تعدِّيًا واضحًا على مبادىء الإنسانية وقيم الأديان السماوية جميعاً التي تحث على حِفظ النفس، وتشدد دائما على أن التعدي على الأبرياء هو من أكبر المحرمات، وتكشف أن الإرهاب لا ينتمي إلى أي دين أو عقيدة، ولا يهدف هؤلاء المجرمون من ورائه إلا إشاعة الكراهية والحقد والغضب بين الناس.

وإننا إذ ندين هذا الفعل، ندعو كذلك الجميع لاستنكار مثل هذه الاعمال الإجرامية في كل المواقع وفي جميع المناسبات؛ لأن حرمة النفس الإنسانية لا يمكن التهاون تجاهها، وسنظل ندعو كافة القيادات الدينية والدول والشعوب المحبة للسلام وكل أبناء العالم أجمع إلى نبذ الفرقة ومواجهة التعصب والكراهية، وندعوهم كذلك للتكاتف والعمل المشترك المخلص للوقوف ضد مظاهر التطرف والإرهاب بكل أشكاله، من خلال نشر روح التسامح، والاحترام المتبادل والتضامن بين أتباع الأديان المختلفة.

ويتقدم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في هذا المصاب الأليم بالتعازي والمواساة لأسر الضحايا، وندعو لجميع المصابين جراء هذا الاعتداء الوحشي بالشفاء العاجل.

بدون تعليقات

أضف تعليق