استنكار وإدانة شديدة من مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان للهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا

15 مارس استنكار وإدانة شديدة من مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان للهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا

استنكار وإدانة شديدة من مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان

للهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

“مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”

سورة المائدة: الآية32.

من جديد تُروِّع الإنسانيةَ جرائمُ الكراهية والتطرف؛ خاصة حينما تصل الجرأة بتلك الجرائم أن يستهدف مرتكبوها أماكن العبادة!

يُعرِب مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان عن استنكاره وإدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الغادر على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش بجزيرة ساوث آيلاند بنيوزيلندا، والذي نتج عنه سقوط العشرات بين قتلى وجرحى من المصلين الأبرياء الذين يؤدون صلاة الجمعة في تلك المساجد بكل طمأنينة وخشوع.

لقد اتفقت الفطر الإنسانية السليمة والتعاليم الدينية القويمة على احترام المقدسات في جميع الأديان، وما طالعناه صباح الجمعة 15/3/2019 كان فاجعة كبيرة؛ حيث امتدت أيادٍ آثمة يملؤها الحقد وتتلبسها الكراهية بإطلاق نار عشوائي على المصلين العزفي أماكن العبادة من رجال ونساء وشيوخ وأطفال لا ذنب لهم سوى انهم يعبدون الله في أماكن عبادة يملؤها الإيمان والخشوع.

إنَّ مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يؤكد على استنكاره الشديد لمثل هذه الأعمال العنصرية الدنيئة التي تُزهَق من خلالها أرواح بريئة؛ فمثل هذه الأفكار والتوجهات والأعمال الإجرامية- مهما كان فاعلها ودينه وانتماءه- تمثل تعدِّيًا واضحًا على مبادىء الإنسانية وقيم الأديان السماوية جميعاً التي تحث على حِفظ النفس، وتشدد دائما على أن التعدي على الأبرياء هو من أكبر المحرمات، وتكشف أن الإرهاب لا ينتمي إلى أي دين أو عقيدة، ولا يهدف هؤلاء المجرمون من ورائه إلا إشاعة الكراهية والحقد والغضب بين الناس، فمثل هذه الأفعال الإجرامية لا تخدم إلا أعداء الإنسانية والمتطرفين.

وسيظل المركز يحث الدول التي تدعو للمحبة والتسامح على ضرورة مواجهة الإرهاب والتصدي له بحزم وقوة، كما يدعو الجهات المسؤولة في جميع الدول أن تقوم بدورها المنوط بها من أجل حماية معتنقي الديانات ودور عبادتهم، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتأمين ذلك، مع ضرورة الجدية والحسم في تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل؛ نبذًا للفرقة ومواجهة للتعصب والكراهية.

إنَّ مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ليأسف أشد الأسف على ضحايا هذا العمل الإرهابي الدنيء ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة، ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين منهم؛ داعيًا الله العليَّ القدير أن يعمَّ السلام والأمن والاستقرار ربوع العالم.

بدون تعليقات

أضف تعليق