زيارة السفير الفرنسي

مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل

السفير الفرنسي إيريك شوفالييه

 

         استقبل الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان السفير الفرنسي إيريك شوفالييه، يوم الأحد 2 أبريل 2017م، برفقة دبلوماسيين من السفارة.

         وفي مستهل اللقاء رحَّب الدكتور النعيمي بالسفير والوفد المرافق له.

 

ومن جانبه أشاد السفير الفرنسي بالدور الرائد الذي يقوم به مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان منذ نشأته، وما يقدمه من أنشطة متنوعة وهادفة سواء لصالح الجاليات العديدة والمتنوعة المقيمة في قطر، وخصَّ منها الجالية الفرنسية، وكذلك أثنى على مساهمات المركز المثمرة على المستوى الدولي. 

         وردًا على سؤال السفير حول مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان، أوضح الدكتور النعيمي أن  مؤتمرات الدوحة لحوار الأديان مستمرة في انعقادها بانتظام منذ  انطلاقها  في عام 2005م، وكان آخرها  المؤتمر الثاني عشر في 2016م. وفي تعريف الدكتور النعيمي للمؤتمرات الدوحة الدولية لحوار الأديان أوضح أنها ملتقى سنويّ منتظم يقصده كل المهتمين بالحوار حول العالم، وبيَّن أنها وُضعت لتعالج القضايا التي تهم الإنسانية، عبر الحوارات  والتحليلات الأكاديمية  والنقاشات العلمية،  وتحديدًا من منظور  الأديان، وذلك بمشاركة  فئات عديدة بما فيهم  رجال دين- سواء كانوا مسلمين، ومسيحيين، أو يهودا-  وأكادميين، وباحثين، وكافة المهتمين بقضايا الحوار بين الأديان يتناولون قضايا متنوعة تخص كافة القضايا التي تمس المجتمع الإنساني، ويتم اختيار أهم هذه القضايا إلحاحا وأهمية في الوقت الذي يُعقد فيه المؤتمر.

         وفيما يتعلق بتوقيت المؤتمر الثالث عشر، صرح الدكتور النعيمي أنه سيُعقد في نهاية عام 2017م، أو بداية 2018م.

         وفي خلال حديثه عن المركز تطرَّق الدكتور النعيمي لأنشطة أخرى متنوعة يقوم بها المركز، على المستوى المحلي أو الدولي، فذكر على المستوى المحلي أن المركز ينظم بانتظام  دورات تدريبية للطلاب والمعلمين بالمدارس المستقلة والخاصة؛  بهدف تدريب على مهارات الحوار والتواصل مع الأديان والثقافات المختلفة، كما ينظم  المركز محاضرات تثقيفية وطاولات مستديرة  للجاليات المقيمة في قطر، بالإضافة إلى  مجلة “أديان”  الصادرة باللغتين العربية والانجليزية، والنشرة الدورية، والكتب المترجمة، والرسائل المختارة، والمطبوعات المتعلقة بأنشطة المركر، وهذا كله متوفر للباحثين والزوار، وذلك إلى جانب مكتبة تم افتتاحها العام الماضي متخصصة في دراسات مقارنة الأديان والحوار.

         وعلى المستوى الدولي، نظم المركز ندوات تركزت على تعزيز ثقافة الحوار  والتعايش السلمي، والتي عُقدت في كل من  البوسنة وكوسوفو، كما يعتزم المركز تنظيم مؤتمرا في أوكرانيا للقيادات الدينية خلال أكتوبر المقبل.

         كما أشار الدكتور إبراهيم النعيمي للدور الداعم  والملهم  لجائزة الدوحة الدولي لحوار الأديان التي أطلقها المركز، منذ 2013م، والتي تزامنت نسختها الثالثة مع انعقاد المؤتمر الثاني عشر لحوار الأديان 2016م.

         والجدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يُعدُّ أحد المراكز العربية الرائدة في مجال الحوار بين الأديان، وينشط في مجال تخصصه، بالتعاون مع جميع المؤسسات ذات الصلة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. 

         وفي نهاية اللقاء عبَّر السفير الفرنسي عن سعادته بهذه الزيارة، كما عبَّر عن أمله بأن تكون فرصة لإقامة تعاون مع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في المجلات ذات الاهتمام المشترك، وأبدى الدكتور النعيمي أيضًا استعدادة التام لذلك وتطلعه إليه.