تناولت فنون الحوار حوار الأديان ينظم ورشة تدريبية لطالبات المدارس

09 يناير تناولت فنون الحوار حوار الأديان ينظم ورشة تدريبية لطالبات المدارس

نظم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الدورة التدريبية الثالثة لطالبات المدارس بعنوان “تأهيل المحاور المتميز” ، بمشاركة 37 طالبة من 13 مدرسة، واستضافت الورشة مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية للبنات.

وشارك في تقديم الورشة كل من أ.د.بدران مسعود الحسن أستاذ مقارنة الأديان في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، و المدربة القطرية المعتمدة أ.فاطمة عبدالعزيز الحرمي، وفي ختام الورشة كرم المركز الطالبات المشاركات، حيث تم منحهن شهادات باجتيارز الدورة، كما تم تكريم 15 معلمة أشرفن على الطالبات.

وعن أهمية الدورات التدريبية لطلبة المدارس، قال ا.د. إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان : تأتي الدورات التدريبية لطلاب المدارس على رأس أولويات مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وهي تهدف لنشر ثقافة الحوار والتسامح الديني مع الطرف الآخر في البيئة المدرسية بما يتناسب مع المفاهيم الإسلامية، لتنشئة جيل منفتح بفكره الإسلامي ثقافيًّا وحضاريًّا على الآخر بكل ثقةٍ وبلا تحفظ أو إقصاء للآخرين، وهي بمثابة حملة توعوية لتعريف طلاب المدارس بمفهوم ثقافة الحوار بين الأديان.

ومن جانبها قالت أ.ناديا الأشقر مسؤولة تنسيق شؤون المؤتمرات بالمركز بأن الدورات تهدف إلى توعية النشء بضرورة احترام الديانات الأخرى وكيفية التعامل مع معتنقيها والانفتاح على الشعوب الأخرى، دون التخلي عن هُويته الدينية الإسلامية التي يجب أن يفخر بانتمائه إليها ويعتز بها.

وأضافت الأشقر بأن الدورة تحقق مجموعة من الأهداف، يأتي على رأسها: نشر ثقافة الحوار في البيئة المدرسية، تدريب الطالب على التحاور مع الآخرين وتقبل الاختلاف في الرأي، تنمية مواهب وقدرات الطلاب في التفكير والإبداع، زرع الثقة في نفوس الطلاب، وإعداد بيئة مدرسية تكون نواه لنشر ثقافة الحوار في المجتمع.

وتناول الدكتور بدران الحسن خلال الورشة، الجانب المتعلق بالتعريف بالأديان من حيث المشترك والمختلف بينها، وأهمية الحوار في المشترك، حيث قدم تعريفا للدين، وحضوره في الحضارات الإنسانية، وأكد على أن موقف الإسلام في التواصل مع مختلف اصحاب الأديان يعد من أكثر مواقف الأديان إيجابية وقبولاً، وعلى الرغم من وجود أديان أخرى ترحب بالحوار بين الأديان وتقبله فإن الموقف الإسلامي من الحوار يتصف بالإيجابية التامة إلى حد يمكن معه وصف الإسلام بأنه دين الحوار.

وقال د.بدران : بأنه حين النظر في ما تختلف فيه الأديان وما تشترك فيه، فإن الأديان تختلف في العقائد، والشرائع، والشعائر، وأن هذه الثلاثة تبنى على اليقين والحقيقة، ويكون فيها التعايش على أساس (لكم دينكم ولي دين).

أما المشترك بين أصحاب الأديان فهو القيم الانسانية الكبرى، والوجود الاجتماعي التي مبناها التعارف والتعاون والتراحم (يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

فيما تناولت فاطمة الحرمي ، المدربة في مجال التغيير والتخطيط والقيادة، جانب إعداد المحاور المتميز وأكدت في كلمتها للمشاركات بالدورة على أن الفرد هو لبنة بناء الأسرة والأسرة لبنة بناء المجتمع والمجتمع لبنة بناء الأمة، وإن الأمم لا تنهض إلا بسواعد شبابها، من هنا تأتي أهمية بناء الفرد الفعال في المجتمع من خلال تغيير خمسة أمور أساسية في حياة الفرد العادي ليصبح بذلك فرداً فعالاً يفيد مجتمه ويعود عليه بالنفع ويساهم في نهضته.

وأضافت الحرمي: بأن محبة الناس للإنسان تكون نابعة من حب الله تعالى له، فإن الله إن أحب فرداً ألقى حبه في قلوب العباد، فمن أصلح مابينه وبين الله اصلح له الله مابينه وبين العباد، ومن هنا نذكر بعض الأمور البسيطة التي ترضي الله عنا وتحبب العباد بنا، أي أننا نجمع بين حب الخالق والمخلوق.

بدون تعليقات

أضف تعليق