اعلان مؤتمر الدوحة العاشر لحوار الاديان مدينة الدوحة – قطر

26 أبريل اعلان مؤتمر الدوحة العاشر لحوار الاديان مدينة الدوحة – قطر

نحن الثلاثمائة المشاركين في مؤتمر الدوحه العالمي العاشر لحوار الاديان من مسلمين و مسيحيين و يهود و ضيوف اديان اخرى اكثر من خمسة و سبعون دولة من ست قارات اجتمعنا في فندق ” الريتز كاليتون” بالدوحة عاصمة دولة قطر في الفترة من 23الى 25 ابريل من 2013.

اننا نقدر الضيافة الكريمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة امير البلاد المفدى و لدولة قطر و شعبها الكريم كما نسجل تقديرنا لمنظمي المؤتمر : مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان و وزارة الخارجية و جامعة قطر

و في جلسة الافتتاح التي ر استها الاستاذة الدكتورة عائشة المناعي , رحب الدكتور ابراهيم النعيمي رئيس المركز و معالي السيد حسن بن عبدالله الغانم وزير العدل القطري بالمشاركين و تحدثا عن ضرورة اتخاذ توصيات قوية و متابعة تنفيذها حول موضوع المؤتمر : تجارب ناجحة في حوار الاديان

و في الذكرى العاشرة لمؤتمر الدوحة الحواري فقد منح المركز جائزة الدوحة العالمية لحوار الاديان للمرة الاولى لعام 2013, و من بين اكثر من 150 متقدما من الافراد و المؤسسات من جميع ارجاء العالم فاز بالجائزة الدكتور محمد السماك في حين تم تكريم ثلاث شخصيات و ثلاث مؤسسات لدورهم المتميز في حوار الاديان

و في جلسة خاصة بعد الافتتاح عرض كل الفائزيين و هم من لبنان و البوسنة و امريكا و المغرب و كندا و تركيا تجاربهم و اسهاماتهم على المشاركين.

لقد ناقش المؤتمر اربعة محاور : الاكاديمية , العدالة, السلام و حل النزاعات, و الثقافة الاعلامية.

اما في المحور الاكاديمي فقد اقترح بان البحث عن الارضية المشتركة ياتي مع الاعتراف بالاختلافات و ان تطوير مهارات الحوار هامة و ضرورية في وقتنا الحاضر مهارات. و ان المعلمين و الاسرة كلاهما يملكان دورا محوريا في تنشئة الاجيال بروح الحوار

و ينادي المؤتمر الجامعات و المسؤولين عن التعليم العام بادخال حوار الاديان في مناهجهم الدراسية و يشجع الباحثيين في مؤسسات التعليم العالي بالاستفادة من العمل مع مؤسسات حوار الاديان لتنمية ثقافة الحوار و تطويرها

العدالة:
قدم المتحدثون في هذا المؤتمر مبادرات مهمة تدور حول العمل على إقامة عدالة اجتماعية وبيئية واقتصادية وطبية على مستويات مختلفة تتراوح بين مبادرات محلية وعالمية تتمثل في شراكات دولية مع الأمم المتحدة لحماية حقوق الأقليات الدينية ورموزهم المقدسة والحقوق الأخرى.

وأكد المتحدثون على أهمية مناهضة العنصرية المؤسسية من خلال التعامل مع قضية العدالة كمفهوم دائم التطور ويخدم الناس كافة من كل الأديان. كما أكدوا أن المسلمين والمسيحين واليهود يعملون دائما بطرق مهمة لمحاربة الفقر وان كان الكثير من غير العاملين في مجال الحوار يجهل هذا

ويتبقى الاحتفاء بمثل هذه الشراكات حتى يدرك عامة الناس امكاناتها البناءة. وأن مؤتمر الدوحة لحوار الأديان يمكن أن يلعب دورا في تشجيع المبادرات الجماعية لتحقيق العدالة في المستقبل

السلام وحل النزاعات:
ينادي المؤتمر المجتمعات الدينية بالاستمرار في تعاونهم بصورة بناءة لايجاد أرضية مشتركة لخلق مجتمعات عادلة من خلال بناء كفاءات القادة الدينيين والمدنيين من أجل قيادات مسؤولة ملهمة من الرجال والنساء ليكونوا قادة ملهمين، هذا سيؤدي ليس فقط إلى حل النزاعات في مجتمعاتهم الخاصة، إنما أيضا إلى التسامي عن المصالح الطائفية الضيقة، والاسهام في حل نزاعات المجتمعات الأخرى. وقد يكون هذا عامل ضغط على أصحاب القرارات على جانبي أي نزاع وعلى القيادات الدينية العمل على مواساة المجتمعات التي عانت بسبب النزاعات باشاعة مبادرة العفو والمصالحة والعلاج النفسي بينها

الثقافة الاعلامية:
مع اختراق الاعلام حياتنا اليومية و خاصة في العقود الاخيرة فقد تزايدت اهمية استخدام القصص الشخصية في مناقشة القضايا العامة لاجل اشاعة الحياة مشتركة في المجتمعات الدينية

و ينبغي تقدير فوائد استغلال بعض الوسائل التكنولوجيا في المدارس من اجل تنمية روح الحوار الديني و تقديم صورة جذابة صادقة موضوعية للاديان.

و في استجابة للسيد رشاد حسين ممثل الرئيس اوباما الخاص لمنظمة التعاون الاسلامي فقد اعلنت الدكتورة عائشة المناعي نيابة عن مركز الدوحة لحوار الاديان عن دعوة منظمة التعاون الاسلامي لتنظيم مؤتمر لمتابعة توصية الامم المتحدة لحقوق الانسان رقم 18/16 و يامل المركز عقد هذا الاجتماع في المستقبل القريب ان شاء الله تحت عنوان ” حماية المجتمعات الدينية و رموزها المقدسة”.

و يسعد المركز ان يحتفي بتعاونها المستمر مع معهد وولف في جامعة كامبردج في المملكة المتحدة وسيطلق المركز هذا العام موقعا مشتركا يهتم بالانشطة الحوارية المؤثرة المستدامة و يكونESID عنوان الموقع.

و ينادي المؤتمر المجتمع الدولي ان ينددوا بقوة اي شكل من اشكال العنف و الاضطهاد ضد القادة الدينين و العلماء . و يتابع المؤتمر بقلق بالغ العنف القائم فيسوريا ضد المدنيين و رجال الدين و اماكن العبادة و خاصة اختطاف ميتروبوليت حلب السرياني الارثوذوكسي المطران مارغريغوريوس يوحنا ابراهيم و متروبوليت حلب الروم الارثوذكسي المطران بول اليازجي اللذين كان مقررا حضورهما هذا المؤتمر و اللذين لهما اسهامات مهمة في حوار الاديان في المنطقة و العالم.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.