خلال الطاولة المستديرة لمركز الدوحة حول حوار الجاليات في قطر…دعوة لتكوين مجلس أعلى للجاليات وإنشاء إذاعة متخصصة في حوار الأديان

11 مارس خلال الطاولة المستديرة لمركز الدوحة حول حوار الجاليات في قطر…دعوة لتكوين مجلس أعلى للجاليات وإنشاء إذاعة متخصصة في حوار الأديان

اشاد الدكتور ابراهيم النعيمي رئيس مجلس ادارة مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان بالنقاشات الثرية التي تميزت بها الطاولة المستديرة الثالثة لحوار الجاليات التي عقدت امس بفندق ملينيوم تحت شعار “حوار الجاليات في الاعلام المحلي” واشار النعيمي الى ان توصيات الطاولة سيتم رفعها للجهات المعنية لدراستها، لافتا بان الطاولة المستديرة وضعت قاعدة صلبة للحوار ووسعت قاعدة المشاركة مما سيؤدي الى تفعيل دور الجاليات في قطر لافتا الى الخبرات الكبيرة التي تتميز بها الجاليات المختلفة في قطر مما سيؤدي الى اثراء المجتمع المحلي ورفده بالخبرات على مختلف الاصعدة..

وكانت الطاولة المستديرة الثالثة لحوار الجاليات قد اوصت بتخصيص صفحات اضافية في الصحف المحلية او زيادة جرعة الموضوعات التي تهم الجاليات وبث برامج اذاعية منوعة وثقافية خاصة بالجاليات المختلفة كما اوصت بتكوين مجلس أعلى للجاليات تحت إشراف الدولة لتشجيع اطلاق المواقع الالكترونية الخاصة بالجاليات والنظر في إعداد برامج تلفزيونية اجتماعية ومنوعة للتعريف بثقافات الجاليات المختلفة خاصة في المناسبات القومية ودراسة واقع أبناء الجاليات ومعالجة الفجوات الثقافية والاجتماعية المحتملة، كما اوصت بانشاء اذاعة متخصصة في حوار الاديان والحوار بين الجاليات في قطر.

تفعيل الحوار
واكد الدكتور ابراهيم النعيمي رئيس مجلس ادارة مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان في الجلسة الافتتاحية للطاولة المستديرة اهمية الحوار بين الجاليات والمجتمع المحلي في قطر لافتا الى اهمية التعاون الايجابي مع الاخر لفتح الافاق وترجمة الافكار والاطروحات والرؤى من اجل حوار الجاليات في قطر، واشار النعيمي الى ان الطاولة المستديرة ستبحث السبل والطرق المثلي لادارة الحوار الفاعل والبناء بجانب التطرق للمعوقات للخروج بافكار تخدم حوار الجاليات.

واوضح رئيس مجلس ادارة مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان ان الاعلام القطري يعد الاعلام الابرز في الخليج لافتا الى اهمية ابراز حوار الجاليات في الاعلام القطري وان تكون الرسالة الاعلامية الخاصة به شاملة وان تتميز بالوضوح في اللفظ والبساطة في العرض.

وشدد النعيمي على ان نهضة الامم تتحق بابنائها لافتا الى ان الاسلام يدعو الى ربط المجتمع بعضه ببعض كما ينادي بان يصبح الفرد فاعلا في المجتمع، منوها بان الاديان تحمل رسالة تتمثل في تنظيم المجتمع وضمان حياة سليمة لافراده.

وشكر النعيمي مركز الدوحة الدولي لحرية الاعلام واللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية على المشاركة مع مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان على المشاركة مع مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان في تنظيم مثل هذا النوع من الفعاليات مشيرا في الوقت نفسه الى ان مثل هذه الندوات سيسهم في تثقيف المجتمع ليصبح انموذجا على الساحة الدولية والمحلية.

الحوار والتعايش
من جانبه شكر القس بيل شوارز من اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان على تنظيم الطاولة المستيدرة الثالثة لحوار الجاليات في قطر مشيرا الى التعايش بين الجاليات المختلفة على ارض قطر لافتا في الوقت نفسه الى ان الطاولة المستيدرة تعتبر فرصة ثرية لتبادل وجهات النظر للوصول لصيغة تمكن الجميع من فتح آفاق للحوار بين الجاليات في قطر.

واكد ان الحوار بين الجاليات سيؤدي الى تبادل الدعم وتعزيز العلاقة بين الجاليات والتعاون مع المجتمع المحلي في قطر مشيرا في هذا الصدد الى ان الطاولة ستتيح للمشاركين التعرف بعضهم على بعض واقامة حوارات متعددة على مختلف الاصعدة لافتا الى ان الحوار الشامل هو الذي تسعى الطاولة لترسيخه.

واشار شوارز الى ان الحوار سيغير الصورة النمطية والوصول للتعبير الجيد عما يواجه المجتمعات لافتا الى اهمية استكشاف طرق جديدة للحوار لتعزيز التعايش بين الجميع لافتا بان ذلك يمكن تحقيقه عن طريق المشاركة في الفعاليات الثقافية والاجتماعية منوها في الوقت نفسه الى اهمية تركيز وسائل الاعلام على التنوع وخلق الفرص المتعددة والتعرف على هذه الفرص امام المتحاورين والتركيز على نشر الوعي وتأطير الرؤية الاعلامية القائمة على الحوار لافتا بان وسائل التواصل الاجتماعي ستلعب دورا بارزا في هذا المجال متمنيا ان يتوصل الجميع الى تفعيل التواصل للوصول الى الحوار بين الجاليات.

من ناحيته اشار الاستاذ تيسير عبدالله في كلمته عن الاعلام المحلي في الجلسة الافتتاحية للطاولة المستديرة الى اهمية الحوار بين الجاليات في قطر مشيرا الى ان الاعلام يعتبر المعبر الفعلي عن المجتمع المعين منوها بان التعايش بين الافراد يشير الى التعامل الحضاري والانساني والراقي وان لغة التخاطب والتعايش لغة يتبين من خلالها الاحترام والتقدير المتبادل.

واوضح ان الدراما التلفزيونية تناولت وناقشت القضايا الخاصة بالمقيمين وكان لها تاثير كبير على تنمية العلاقة بين المواطن والمقيم حيث اتخذت هذه الدراما الطابع الانساني منوها بان اذاعة قطر خصصت ايضا جانبا للمقيم لافتا بان الصحافة القطرية تركز على الجاليات وان الصحف تستهدف القارئ مشيرا في الوقت نفسه الى ان الصحافة القطرية لم تسجل اية نقاط سالبة في مواجهة الجاليات وتحترم المعتقدات والاديان مختتما حديثه بان المجتمع القطري يتميز باسلوب حياة راق وان وسائل الاعلام المحلية تكرس هذا التوجه.

الجلسة الأولى
وفي الجلسة الاولى للطاولة المستديرة تحت عنوان “دور وسائل الاعلام في تعزيز الحوار بين المجتمع المحلي والجاليات” اكد الاستاذ احمد السليطي رئيس تحرير الزميلة الوطن ان الجاليات تعتبر جزءا مهما من المجتمع القطري لافتا الى انه لا يوجد مجتمع يتكون من مواطنين فقط وان الانتقال من دولة الى اخرى عادة انسانية منذ الازل ولها عدة اسباب مشيرا في الوقت نفسه الى اهمية المحافظة على الخصوصية التي يتميز بها المجتمع القطري وتفعيل التواصل مع الجاليات الموجودة على ارض قطر مشيرا في هذا الصدد الى اهمية اشاعة الحوار بين الجاليات والمجتمع القطري وتعريف القادمين الجدد بالمجتمع القطري وطبائعه وعاداته الاجتماعية وغيرها حتى يتمكن القادم من التعامل مع المجتمع المحلي بكل سهولة ويسر.

من ناحيته لفت السيد كيولين مدير مركز الدوحة الدولي لحرية الاعلام الى ان وسائل الاعلام المختلفة تعزز دور الحرية وتعبر عن حق انساني ليعبر المرء عن نفسه مشيرا في الوقت نفسه الى ان من حق المرء ان يعبر عن افكاره وآرائه ومعتقداته لافتا بان الحرية تعتبر قيمة فلسفية وثقافية وان المعرفة تعزز المعتقدات الذاتية.
واكد كيولين ان وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا بارزا في نشر الديمقراطية وان التجارب اثبتت ان الجميع يبحثون عن ترسيخ وتفعيل الشفافية وان الصحافة الجيدة هي التي يكون لديها التزام تجاه المواطن مشيرا بانه من الاهمية بمكان ان تكون الصحافة راصدا مستقلا وان تعزز الحوار وان تكون الية للتحقق.
وابان ان الاديان تؤطر اعمال البشر الشخصية والمجتمعية لافتا بان 25 % من الباحثين عن المعلومة على جوجل يبحثون عن امور ذات علاقة بالاديان ونصف هؤلاء الباحثين يبحثون عن اديان غير معتقدهم منوها الى المواقع الالكترونية التي تتناول الاديان لافتا بان الاعلام يمكنه لعب دور بارز في مجال حوار الاديان داعيا في نفس الوقت الى تبني التفكير النقدي.

الجلسة الثانية
وفي الجلسة الثانية للطاولة المستديرة الثانية لحوار الجاليات حول كيفية تفعيل دور الشباب في الاعلام المحلي لدعم انشطة الجاليات والتي ادارها الاستاذ عبدالرحمن الحرمي دعا الاعلامي الشاب محمد الحر الشباب القطري للانخراط في الاعلام المحلي في قطر والمشاركة في تفعيل دور الشباب القطري في مجال الحوار مع الاخر ولا سيما مع الجاليات الموجودة في قطر واشار الحر الى ان الشباب القطري لديه طموح كبير للمشاركة في الانشطة الحوارية منوها الى اهمية التعرف على المقيم وحقوقه والتحاور مع كل الجاليات على اختلافها من اجل التعرف على المجتمعات الجديدة ودعم الحوار الحضاري الهادف، مشيرا الى ان الجميع بحاجة الى معرفة الاخر وبدون ذلك لن يتحقق الحوار.

من ناحيتها دعت دينا عمر الشباب الى اجراء حوار بين المجتمع المحلي والجاليات لافتة الى وجود مشكلة في التواصل مع الاخر ووجود صورة نمطية عن الجاليات لافتة بان الصورة النمطية السائدة يمكن تبديلها عن طريق التواصل والتعرف على الجاليات عن قرب مشيرة في الوقت نفسه بان شباب اليوم لديه فرصة للتعبير والتواصل.

الجلسة الثالثة
من ناحيته لفت الدكتور ربيعة الكواري رئيس مجلس اساتذة جامعة قطر في كلمته بالجلسة الثالثة والاخيرة المعوقات التي تواجه الاعلام في تفعيل الحوار بين الجاليات والمجتمع المحلي لافتا الى اهمية الحوار بين الجاليات والمجتمع القطري مشيرا في نفس الوقت الى اهمية الاعلام المحلي في تعزيز هذا الحوار واشاعته في المجتمع منوها في الوقت نفسه بان الجلسة ستجيب عن عدد من الاسئلة ومن بينها كيفية تعزيز دور الحوار وكيفية تأهيل الصحفيين والاعلاميين ومشاركة المؤسسات المعنية مثل المجلس الاعلى للاتصالات في ترسيخ مفهوم الحوار لافتا الى الدور البارز الذي يلعبه الشباب في عملية الحوار خاصة على المواقع الاجتماعية لافتا الى ان الجاليات في قطر شريك اصيل في المجتمع المحلي.

الى ذلك اكد الزميل الدكتور عبدالمطلب صديق ان التواصل الاجتماعي من أهم مقومات استقرار وتنمية المجتمعات، وتمثل وسائل الاعلام الأداة التي تحقق التواصل بين أفراد المجتمع وتمهد للحوار والتلاقح الثقافي والدعم المعنوي كأساس لتعزيز الانتماء وشحذ الهمم للعطاء من أجل الأوطان وكذلك دعم السلام الاجتماعي والاستقرار لافتا بان معوقات معايير التدفق الإعلامي تتمثل في تحكم عملية التدفق الإعلامي والسياسات الإعلامية العديد من المعايير المهنية والسياسية والاقتصادية، هذه المعايير تحدد اتجاهات الرسائل الإعلامية الموجهة للجمهور وقال: “ومن العقبات التي تواجه الجاليات في هذا المجال غياب الاستراتيجية الإعلامية التي تحكم الرسالة الإعلامية الموجهة للجاليات بسبب اختلاف هذه الجاليات وتنوع اهتماماتها واختلاف لغاتها أيضا”.

وحول المعوقات السياسية اكد ان المعوقات المؤثرة على عمل الجاليات الميل الى العمل السياسي واصطناع الخلافات على حساب العمل الخدمي الذي يحتاجه أبناء الجاليات. وأدت هذه الخلافات الى نتائج ملحوظة تسببت في ابتعاد الكثيرين عن العمل العام وعن التواصل مع أنشطة الجاليات. ومع ان العمل السياسي لا يتفق مع قوانين الاستضافة نفسها لكنه للاسف كان سببا في تعويق الحوار بين أبناء الجاليات أنفسهم.

واشار بانه وبقراءة سريعة لواقع الإعلام المحلي، المسموع والمقروء والمرئي نلحظ غياب البرامج الإذاعية والتلفزيونية المخصصة للجاليات وهي مهمة لتعريف الجاليات بعضها ببعض وبالمجتمع المحلي. علما بأنه توجد إذاعات FM مخصصة للجاليات في بعض الدول وتحت الاشراف الحكومي وان هناك صحيفتين محليتين فقط تهتمان بأخبار الجاليات وصحيفة انجليزية واحدة تخصص أبوابا ثابتة للجاليات الأجنبية بجانب غلبة التوجه المحلي الذي اسهم في تراجع الاهتمام باخبار الجاليات.

معوقات ثقافية
وحول المعوقات الثقافية اشار الى ان الاختلاف الثقافي من أهم المعوقات أمام خطط التاثير الاعلامي لانه يتطلب رسائل إعلامية متنوعة تشمل الاختلافات الثقافية الموجودة لضمان حدوث التأثير الإعلامي المطلوب اما فيما يتعلق بالمعوقات اللغوية فتتمثل في تعدد اللغات واللهجات مما يمثل عائقا أمام فرص الانتاج الإعلامي حيث يصعب على وسيلة واحدة مخاطبة كل هذه الجاليات، مما يعني أن بعض المتحدثين باللغات واللهجات المغمورة تجدهم في ظل الحدث الاعلامي على الدوام مما يشكل خطرا على المجتمع. وحتى الجاليات العربية أيضا تتنوع اهتماماتها مشددا بان الضعف الشديد في النشاط الاعلامي للجاليات العربية، يعود سببه الى تبعيتها المباشرة الى السفارات وهي تبعية تنحصر في القضايا القنصلية لا أكثر. وبالتالي يفتقر المسؤولون بالجاليات الى السند القانوني الذي يؤهلهم للقيام بأي عمل اجتماعي أو ثقافي.

على صعيد متصل اشار الزميل حسن ابوعرفات الى الاهتمام الكبير الذي توليه الصحافة المحلية والشرق على وجه الخصوص للجاليات في قطر لافتا بان اهتمام الصحيفة بالجاليات ادى الى توسيع الاهتمام بالصحافة وزيادة انتشارها منوها بان صفحات الجاليات خلقت نوعا من الشراكة بين الصحف وابناء الجاليات المقيمين على ارض قطر. كما اشار السيد خير الدين خوجة استاذ الشريعة بجامعة قطر الى اهمية الحوار بين الاديان والقوميات المختلفة مشيرا بان العيش بسلام في مجتمع متعدد الاعراق يعتبر من ضرورات العصر مشيرا في ختام حديثه الى اهمية التركيز على الحوار واحترام التنوع الثقافي والعقائدي والفكري.

تكريم المؤسسات الداعمة
على صعيد متصل قام الدكتور ابراهيم النعيمي رئيس مجلس ادارة مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان بتكريم المؤسسات والشخصيات الاكثر اسهاما وتميزا في مجال حوار الاديان حيث كرم المركز الدكتورة حصة الجابر رئيس المجلس الاعلى للاتصالات وتسلمت درع التكريم نيابة عنها خلود محمد العلي كما كرم الدكتور النعيمي السيد شيرل كريشنا مينون على جهوده الكبيرة لدعم المسلمين في الهند لافتا الى مجهوداته في مجال حوار الاديان. من جهته شكر مينون مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان على تكريمه لافتا بان التكريم سيحفزه على المشاركة في الانشطة الداعمة للحوار متمنيا ان يوفق على الدوام في دعم المسلمين. كما كرم المركز الدكتور محمد خليفة رئيس مركز القرضاوي للوسطية والقس بيل شوارت على جهودهما في دعم انشطة المركز الحوارية.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.