القدس عاصمة الثقافة العربية والاحتلال يقمع الاحتفالات

22 مارس القدس عاصمة الثقافة العربية والاحتلال يقمع الاحتفالات

انطلقت فعاليات إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 في بيت لحم وعدة مدن بالضفة الغربية بعد منع الاحتلال الاحتفال بهذه المناسبة كما كان مقررا بالقدس بالقوة، ومداهمته ثماني مؤسسات واعتقاله نحو عشرين فلسطينيا.
واقتحمت قوات الاحتلال المبنى الرئيس لاحتفالية القدس وأخلته بالقوة. وقال مراسل الجزيرة إن قوات إسرائيلية انتشرت داخل المدينة لمنع انطلاق أي احتفالات فيها، مضيفا أنه سيحظر إقامة احتفال مقرر بمدينة الناصرة.
وأصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر تعليماته إلى الشرطة بقمع أي محاولة للسلطة الفلسطينية لإقامة تلك الاحتفالات بالقدس والناصرة.

اعتقالات
واعتقلت سلطات الاحتلال عددا من المسؤولين عن الاحتفالات بينهم حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس، كما اتخذت إجراءات أمنية مشددة.
وذكر المراسل أن قوات الاحتلال اقتحمت ثماني مؤسسات واعتقلت نحو عشرين فلسطينيا، ومنعت تجمعات لأطفال المدارس ووجهت تهديدات لأي شخص يحاول القيام بهذه الاحتفالات.
من جهتها أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن الشرطة اعتقلت امرأتين قرب جامعة القدس لمحاولتهما توزيع قمصان تحمل شعارات حول الاحتفالات الثقافية، كما منعت تلاميذ المدارس من دخول الجامعة.
وحالت الشرطة دون إقامة مهرجان للبنات في نادي الهلال بالمدينة المقدسة نظمته السلطة الفلسطينية، ومنعت تنظيم مهرجان آخر قرب باب المغاربة.
وقالت مراسلة الجزيرة في رام الله إن تل أبيب رفضت السماح للوفود العربية المشاركة باحتفالية القدس بالتوجه في طائرات مروحية من العاصمة الأردنية عمان إلى مدينة بيت لحم الفلسطينية، مما اضطر الوفود إلى التوجه عبر جسر الملك حسين الذي يربط الأردن بالأراضي الفلسطينية.

تمييز وقهر
عباس طالب العرب والمسلمين بالدفاع عن المدينة المقدسة (الأوروبية)
وفي ظل هذا التصعيد الإسرائيلي، أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس من بيت لحم فعاليات الاحتفالية إيذانا ببدئها رسميا من خمسة مواقع يربطها البث الفضائي هي القدس وبيت لحم وغزة والناصرة ومخيم مار إلياس في لبنان.
وشدد عباس بالكلمة الافتتاحية على أنه ينبغي لأي حكومة إسرائيلية جديدة تأكيد رغبتها في السير على طريق السلام، والاعتراف بحل الدولتين ووقف الاستيطان.
وقال أيضا إن “سياسة التمييز والقهر وتزوير الماضي يجب أن تتوقف إذا كان السلام يمتلك فرصة حقيقية على هذه الأرض” داعيا العرب والمسلمين للدفاع عن القدس وطابعها التاريخي والديني بهدف العبور إلى عالم خال من الحروب.
وحضر إطلاق الفعالية عدد من وزراء الثقافة العرب وسط مشاركة نخبة من المبدعين بالحقل الفني والثقافي، بينما انطلقت بمدينة القدس فعاليات الاحتفالية رغم قرار إسرائيل منع أي نشاط فلسطيني بهذه المناسبة.

اتهامات
من جهة أخرى اتهمت السلطة الفلسطينية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحظر تنظيم أي فعاليات بمناسبة احتفالية القدس بغزة. وقال المستشار السياسي لعباس “رغم كل الحرص الذي نبديه لإبقاء الحوار مفتوحا مع حماس, فإن ما نأسف له أن الحركة المسيطرة على غزة قد منعت احتفالية القدس المقررة بالقطاع”.
وتابع نمر حماد “قرار حماس لا مبرر له على الإطلاق, إلا إذا كانت هناك نوايا مسبقة لإبقاء حالة الانقسام حتى في مسألة حساسة وهامة مثل قضية القدس”.
بالمقابل نفت الحكومة المقالة في غزة تلك الاتهامات، ووصفتها بالادعاءات الكاذبة.
وقال المتحدث باسم الحكومة إيهاب الغصين إن فعاليات القدس بدأت في غزة منذ أسبوعين، وتخللها مهرجان أقيم بالقرب من المجلس التشريعي وإقامة أمسية ومسرحية الأسبوع الماضي.

(الجزيـرة)

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.