زيارة المطران كاميلو بالَين

مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل المطران كاميلو بالَين

 

استقبل الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان المطران كاميلو بالَين النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية (قطر والبحرين والكويت والسعودية) بمصاحبة رئيس الكنيسة الكاثوليكية بقطر الأب سيرفراج أروكيام.

 

وتأتي هذه الزيارة في إطار رسالة المركز  بتوثيق الصلة والعلاقات مع مختلف الأديان ، وتأصيل الحوار والتفاهم مع الآخر،  مما سينعكس إيجابا بالنسبة للتعايش، والتفاهم بين الأديان والأعراق، وخلق أجواء المحبة والسلام التي تنادي بها كافة الاديان. 

في بداية اللقاء أكد الدكتور النعيمي سعي المركز الدائم لتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان والتعايش السلمي بين معتنقيها، ونبذ التعصب، وتفعيل القيم الدينية؛ لمعالجة القضايا والمشكلات التي تهم البشرية، كما عرض تعريفًا بأنشطة المركز ومقتنيات مكتبته من الكتب المتخصصة في حوار الأديان.

وقال الدكتور إبراهيم: منذ أن انطلق المركز حتى اليوم، لاحظنا إقبالا حقيقيا على المؤتمرات والفعاليات التي قمنا بتنظيمها، مما يؤكد بوضوح الرغبة الحقيقية من الجميع، في نشر القيم الأخلاقية الجميلة، التي تنادي بها كل الأديان، وتدعو للتسامح بدل النزال، وللتوحد بدل الفرقة، مع احترام خصوصيات كل دين أو ثقافة.

ومن جانبه أبدى المطران كاميلو بالَين سعادته باللقاء، وحرصه على زيارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان رغم زيارته القصيرة لقطر قادمًا من البحرين؛ وذلك لما يلمسه من دور فعال للمركز لمد جسور الروابط الإنسانية وتعميق الحوار بين الأديان.

ودار الحوار حول أنشطة الكنيسة الكاثوليكية في البلاد العربية، وكذلك حرصها على المشاركة الدائمة في مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان بقطر.

وفي أثناء اللقاء قدم المطران كاميلو للدكتور النعيمي تعريفًا بمؤسسة الكاردينال بوبارد، وهو مؤسس المجلس البابوي للثقافة بالفاتيكان،كما قدم تعريفًا بأهم إصدارات المؤسسة وهو ترجمة معجم الأديان في مجلدين للتعريف بالأديان والثقافات.

هذا ويُعدُّ مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان المؤسَّسة الرائدة في قطر المعنية بالحوار بين الأديان والثقافات، وبناء القدرات في مجال الحوار وثقافة السلام، حيث تؤمن دولة قطر، ممثلة في مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان أن بناء الأمم يبدأ ببناء الإنسان، وهذا البناء يتم من خلال التعاون مع أخيه الانسان؛ لبناء مجتمعٍ قائمٍ على الاحترام المتبادل والعيش المشترك بوئام وتجانس مهما اختلفت الأديان والثقافات والأعراق؛ فكلنا لآدم وآدم من تراب.

ويعكس مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان رؤية دولة قطر في احترام كل من يقيم على أرضها سواء كان مواطنا أو مقيما، واحترام ثقافات الآخرين، وأديانهم،  وحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بكل اطمئنان وراحة بال، بما لا يسيء الى تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وعادات وتقاليد دولة قطر وشعبها المضياف.

تم إشهار مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، في شهر مايو ٢٠٠٧م،  حيث تم تشكيل مجلس إدارة للمركز، وكذلك تشكَّل مجلسٌ استشاريٌّ عالمي من علماء في الأديان السماوية الثلاثة للمعاونة في التخطيط والتواصل مع المؤسسات المناظرة حول العالم.

وفي شهر يونيو ٢٠١٠م صدر القرار الأميري رقم (٢٠ لسنة ٢٠١٠م) بالموافقة على إنشاء مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، والذي يهدف إلى دعم وتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان، والتعايش السلمي بين معتنقي الأديان، وتفعيل القيم الدينية لمعالجة القضايا والمشكلات التي تهم البشرية.

ومنذ ذلك الوقت أصبح للمركز أصداء عالمية متميزة، وبات عنصرا مهما دوليا وإقليميا في ترسيخ مبدأ الحوار بين الأديان، وتعزيز القيم الإنسانية، فبالإضافة لتنظيم المركز عدد من المؤتمرات المهمة، فإنه كذلك يشارك في العديد من المؤتمرات والفعاليات الدولية المتعلقة بالأديان.