زيارة سفير طاجيكستان

زيارة سفير طاجيكستان
لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان

 

 

استقبل الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان مساء الأحد الثاني عشر من نوفمبر 2017م سفير جمهورية طاجيكستان سعادة السيد خسرو صاحب زاده.

 

وتناول اللقاء التعريف بالمركز ومهمته ورسالته، وسبل التعاون بينه وبين الجامعات والمراكز البحثية والدينية  المهتمة بالحوار بين الأديان في طاجيكستان، وارتكز اللقاء على مشاركة الوفد الطاجيكي في مؤتمر الدوحة الدولي الثالث عشر لحوار الأديان.

         في بداية اللقاء رحَّب الدكتور إبراهيم النعيمي بالسفير خسرو زاده، ثم قدَّم لمحةً عن أنشطة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والتي من بينها المؤتمر السنوي والطاولات المستديرة والدورات التدريبية والملتقيات الثقافية للجاليات المتنوعة المقيمة في قطر، وإصدارات المركز المتنوعة بما فيها مجلة أديان والنشرة الدورية للمركز، والرسائل المختارة التي تضم موضوعات تهتم بالحوار بين أتباع الأديان، إلى جانب مكتبة متخصصة في دراسات مقارنة الأديان والحوار.

ومن جانبه أشاد السيد خسرو زاده بدولة قطر وبالسياسة الحكيمة للقيادة القطرية التي دعمت دائما الحلول السلمية والحوار، وقدَّمت مساعيها  الحميدة  لحل الصراعات بين الأطراف العديدة حول العالم، وأبدى رفض بلاده للحصار الجائر على قطر، كما أثنى بصورة خاصة على مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ودوره في نشر ثقافة السلام  والتعايش بين  الأديان والثقافات، وبالدور الرائد الذي يقوم به المركز منذ نشأته، وما يقدمه من أنشطة متنوعة وهادفة من أجل تحقيق التعايش السلمي والتعاون المشترك  بين أتباع الأديان، وتوطيد الروابط الإنسانية.

 

 

كما أشار إلى سعي بلاده لبناء جسر ثقافي مع دولة قطر خاصة مع وجود مراكز ثقافية عديدة في طاجيكستان تهتم بدراسة الحوار، وذكر أن هناك ثلاثة مراكز رئيسية تشترك مع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في الرؤية والأهداف ويمكن أن يكون بينهم وبين المركز تعاون مشترك في المستقبل، وهي مركز المعرفة الإسلامية، ومركز البحوث الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية، ولجنة الشؤون الدينية، بالإضافة إلى جامعة العلوم الإسلامية، وأبدى سعادة السفير رغبة رؤساء هذه المراكز في المشاركة في مؤتمر الدوحة الدولي الثالث عشر لحوار الأديان.

ومن جانبه رحب الدكتور النعيمي بمشاركة هذه المراكز في المؤتمر الدولي القادم للمركز والذي سيُعقد في فبراير من العام القادم 2018م، كما أكد على أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان على استعداد تام لفتح قنوات تعاون مع جميع الجهات الراغبة في العمل المشترك، وتبادل الخبرات، و تعزيز القدرات،وبحث سبل إصلاح العلاقات بين الثقافات.

يُذكر أن جمهورية طاجيكستان من أوائل الشعوب الآسيوية دخولا في الإسلام، ويبلغ عدد المسلمين بها 99% ، وقد استقلت عام 1991م بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وقد عانت في فترة التسعينات من نشوب حرب أهلية، وظهور بعض الأحزاب المتطرفة.

والجدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يُعدُّ أحد المراكز العربية الرائدة في مجال الحوار بين الأديان، وينشط في مجال تخصصه، بالتعاون مع جميع المؤسسات ذات الصلة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.