زيارة سفيرة الأرجنتين

مقابلة رئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان

مع سعادة سفيرة الأرجنتين في قطر

 

      استقبل الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي،  رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، سفيرة جمهورية الأرجنتين في الدوحة سعادة السيدة روزانا سوربل، وذلك بمقر المركز، وتناول اللقاء التعريف بالمركز ومهمته ورسالته، وسبل تعزيز التعاون القائم حالياً بين المركز والمراكز ومؤسسات الحوار المناظرة في الأرجنتين، وكيفية فتح قنوات تعاون وتبادل مشتركة بين المركز، والمؤسسات والجهات الأخرى العاملة في مجال الحوار بين الأديان في جمهورية الأرجنتين.

 

في البداية رحب دكتور إبراهيم  بسفيرة الأرجنتين،  وشكر لها اهتمامها  وجهودها  الرامية   لتعزيز التعاون بين مركز الدوحة لحوار الأديان والمؤسسات ذات الصلة في الأرجنتين. وقدم لها نبذة عن نشأة ورؤية ومهمة وأهداف المركز.  كما نوه بوجود تعاون دائم مع مؤسسات الحوار في الأرجنتين من خلال  مشاركات منتظمة لممثلين من الأكاديميين والقيادات الدينية– الإسلامية والمسيحية واليهودية –  من الأرجنتين في أنشطة المركز وفي مؤتمراته السنوية، وذلك منذ  بدء مؤتمرات حوار الاديان في الدوحة، كما أن هناك تواصل مستمر مع  المؤسسات الدينية بين الطرفين من خلال تبادل الأبحاث والدراسات والاصدارات.

         وأضاف دكتور إبراهيم أن  دعم السفارة لهذه العلاقة المميزة بين الطرفين مرحب به كثيراً،  وبدون شك سوف يعزز ويوسع تلك العلاقة.

      من جانبها، شكرت سفيرة الأرجنتين الدكتور ابراهيم النعيمي مثمنة دور المركز في نشر ثقافة السلام  والتعايش بين  الأديان والثقافات والحضارات المختلفة، وذلك من خلال أنشطته المتنوعة على المستوى المحلي والدولي، بما فيها المؤتمر السنوي والطاولة المستديرة للجاليات في قطر والمشاركات المتنوعة لدعم السلام حول العالم،  وذلك بالتنسيق  مع المؤسسات ذات الصلة عبر العالم، وعبرت عن رغبتها في تعزيز التعاون من خلال الاستفادة من  التنوع الثقافي والديني الذي يميز الأرجنتين. كما أوضحت أن بلدها عرف في تاريخه هجرات متعددة ومختلفة الأعراق (من العرب والإيطاليين، والإسبان)، وأصبح نتيجة لذلك،  ربع السكان من ذوي الأصول العربية، وعلى وجه الخصوص من بلاد الشام ( لبنان وسوريا).

     ومن هنا أضحى موضوع  الحوار بين الأديان ذو أهمية قصوى  للأرجنتين؛ حيث تعتبر وزارة الخارجية الجهة المكلفة بالشؤون الدينية ، وبالتالي يأتي على عاتقها  مسؤولية التنسيق في مجال الحوار بين الأديان، والأنشطة ذات الصلة. وفي هذا الصدد،  تعتبر الولايات الأربعة والعشرين التي تكون  النظام الفيدرالي للأرجنتين، امتداداً لتلك الأنشطة وتنوعها ولكن كل ولاية لها أنشطتها المستقلة، وبالتالي تقترح السفيرة بأن توسع المشاركة في مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الاديان ليكون لتكل الولايات نصيب منها،   بهدف إبراز هذا التنوع  الديني والثقافي  الذي تزخر به الأرجنتين.

       من جانبه أكد الدكتور إبراهيم التزام المركز بتعزيز التعاون مع الجهات المختلفة في الأرجنتين، بهدف الوصول  لتمثيل أكبر للتنوع  الثقافي والديني في البلاد، وشكر السفيرة على اقتراحها لمبادرتها  للمشاركة في أنشطة المركز، وعلى وجه الخصوص في  مؤتمر الدوحة الثالث عشر القادم والمزمع عقده في فبراير 2018م.

     كما تمنى أن  يمتد التعاون إلى شراكة  يمكن من خلالها ان تقوم المؤسسات من الجانبين  بالاستفادة من تبادل الخبرات، و دعم مبادرات ومشاريع مشتركة،  بهدف تمكين وتنمية  المجتمعات المحلية و المدنية.

      وفي نهاية  اللقاء  اتفق الطرفان  على  النتسيق  والمتابعة  لتنفيذ النقاط المتفق عليها.